بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٦
قاتلي، واطلب منيتي صباحا ومساء، وما مثلك يحمل مثلي (1) أسيرا، ولو أردت ذلك لقتلتك في فناء هذا المسجد.
فغضب خالد وقال: توعد وعيد (2) الأسد وتروغ روغان الثعالب (3)، ما أعداك في المقال، وما مثلك إلا من اتبع قوله بفعله.
فقال (4) أمير المؤمنين عليه السلام (5): إذا كان هذا قولك فشأنك، وسل أمير المؤمنين عليه السلام على خالد ذا الفقار (6)، وخفق عليه (7).
فلما نظر خالد إلى بريق عيني الامام، وبريق (8) ذي الفقار في يده، وتصممه عليه (9)، نظر إلى الموت عيانا (10)، وقال: يا أبا الحسن! لم نرد هذا.
فضربه أمير المؤمنين (11) عليه السلام بقفار رأس (12) ذي الفقار على ظهره (13)، فنكسه عن دابته، ولم يكن أمير المؤمنين عليه السلام ليرد يده إذا رفعها، لئلا ينسب إلى الجبن.

(1) في المصدر: وما يحمل مثلك مثلي.
(2) في المصدر: فغضب خالد وتوعد وعيد.
(3) في المصدر: الثعلب وقال.
(4) في المصدر: عند ذلك قال.
(5) في المصدر زيادة: خالد.
(6) في المصدر: وسل عليه سيفه ذا الفقار.
(7) لا يوجد: وخفق عليه، في المصدر.
(8) في المصدر: ولمعان.
(9) لا يوجد: وتصممه عليه، في المصدر.
(10) في المصدر زيادة: فاستخفى.
(11) في المصدر: الامام، بدلا من أمير المؤمنين.
(12) لا يوجد في المصدر: رأس.
وقفار السيف: رأسه الذي لا حدة فيه.
(13) في (ك): على رأسه.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650