بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦٢٩
40 - وروى ابن أبي الحديد (1) أن عليا عليه السلام قال: - وقد سمع صارخا ينادي أنا مظلوم -، فقال: هلم فلنصرخ معا، فإني ما زلت مظلوما.
41 - وقال (2): قال علي عليه السلام: ما زلت مستأثرا علي مدفوعا عما أستحقه وأستوجبه.
42 - وقال عليه السلام: اللهم أجز قريشا فإنها منعتني حقي وغصبتني أمري (3).
43 - وروى (4) أيضا، عن جابر، عن أبي الطفيل، قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم قطعوا رحمي، وغصبوني حقي، وأجمعوا على منازعتي أمرا كنت أولى به.
44 - و (5) عن الشعبي، عن شريح بن هاني، قال: قال علي عليه السلام:
اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم قطعوا رحمي ووضعوا (6) إنائي، وصغروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي.
45 - وروى السيد ابن طاوس في كتاب الطرائف (7) من الصحيحين

(1) في شرحه على نهج البلاغة 9 / 307، وبهذا المضمون عدة روايات ذكرها ابن أبي الحديد في مواطن متعددة في شرحه على النهج، جملة منها في 4 / 106 وما بعدها نذكر واحدة منها مثلا، قال: وروى شيخنا أبو القاسم البلخي، عن سلمة بن كهيل، عن المسيب بن نجبة، قال: بينا علي عليه السلام يخطب إذ قام اعرابي فصاح: وا مظلمتاه! فاستدناه علي عليه السلام، فلما دنا قال له: إنما لك مظلمة واحدة، وأنا قد ظلمت عدد المدر والوبر، قال: وفي رواية عباد بن يعقوب، إنه دعاه فقال له: ويحك! وأنا والله مظلوم أيضا، هات فلندع على من ظلمنا.
(2) ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة 9 / 307.
(3) كما في شرح ابن أبي الحديد 9 / 306 وفيه: أخز، بدلا من: أجز.
(4) ابن أبي الحديد في شرحه على النهج 4 / 104.
(5) كما رواه ابن أبي الحديد في شرح النهج 4 / 103 - 104.
(6) في المصدر: وأصغوا.
(7) الطوائف 1 / 270 حديث 369، باب ما جرى على فاطمة سلام الله عليها من الأذى والظلم ومنعها من فدك.
(٦٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 624 625 626 627 628 629 630 631 632 633 634 ... » »»
الفهرست