بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٦٢٧
يردده (1) عليك غدا، ثم قال: والله يا عمر لا أقبل قولك، ولا أبايعه. فقال له أبو بكر: فإن لم تبايعني فلا أكرهك. فقال علي عليه السلام: يا معشر المهاجرين!
الله.. الله لا (2) تخرجوا سلطان محمد صلى الله عليه وآله في العرب من داره وقعر بيته إلى دوركم وقعور بيوتكم، وتدفعوا أهله عن مقامه من الناس وحقه، فوالله - يا معشر المهاجرين - لنحن أهل البيت أحق بهذا الامر منكم، ما كان فيها القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، العالم بسنن رسول الله صلى الله عليه وآله.
ثم قال ابن قتيبة (3): وفي رواية أخرى: أخرجوا عليا عليه السلام فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له: بايع. فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟!. فقالوا: إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك. قال (4): إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله.
فقال (5) عمر: أما عبد الله فنعم، وأما أخا رسول الله فلا، وأبو بكر ساكت لا يتكلم، فقال له عمر: ألا تأمر فيه بأمرك؟. فقال: لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه، فلحق علي عليه السلام بقبر رسول الله صلى الله عليه وآله يصيح ويبكي وينادي ي‍: [ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني] (6)..
ثم ذكر ابن قتيبة (7) انهما جاءا إلى فاطمة عليها السلام معتذرين، فقالت:
نشدتكما بالله (8) ألم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: رضا فاطمة من

(١) في (ك): يرده.
(٢) لا توجد: لا، في (س).
(٣) الإمامة والسياسة: ١٣.
(٤) في (ك): فقال.
(٥) في المصدر: قال.
(٦) الأعراف: ١٥٠.
(7) الإمامة والسياسة: 13 - 14.
(8) في المصدر: الله.
(٦٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 622 623 624 625 626 627 628 629 630 631 632 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650