بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة مقدمة المحقق ٢٣
وهل معنى الوحدة هو مجرد مجاملات وتملق وتزلف بعضنا لبعض..؟!.
وهل هذا إلا تجديد للنزاعات الطائفية وتعميق الفرقة وتصحيح الخلاف، وفوق ذلك قتل بعضنا البعض بحجة العمل بما سار عليه رجال السلف..؟!.
وهل هذا إلا إبقاء للخلافات وحفظا لجذوره حية طرية فينا ما حيينا، كما هو واقعنا اليوم؟!.
ولب المقال، إنه متى كان التمسك بأسباب الشقاق والخلاف هو الجامع المحقق لدواعي الانسجام والوحدة..؟!.
وحرام علينا استغلال شعار " الوحدة الاسلامية " لقتل روح التفكير الحر والبحث العلمي والتصدي للمسؤولية الشرعية، وتحجير عقولنا، وإماتة الحقائق متذرعين بهذه الذريعة لقتل الموقف القائم عن بصيرة ووعي!.
ومسعانا وعقيدتنا ومسؤوليتنا - لو كنا مسلمين - تتلخص في حفظ الدين الحنيف كما أرادته السماء لنا، وقام الدليل بالالتزام بالموقف الحق الثابت الذي لا غبار عليه، وحمايته بالغالي والرخيص، وطرح جميع الأفكار على طاولة التشريح والدقة في الدليل، سواء وافق ميول الاشخاص وأهواء هم أم خالفها.
وليس معنى هذا - والعياذ بالله - هو الافراط - تحت هذه الذريعة - لتعميق الخلافات المذهبية، وتغذية الروح الطائفية البغيضة. فلو أخذنا بنظر الاعتبار وحدة العقيدة والمبدأ، واتحاد مصادر التشريع، والاتفاق على جملة من فروع الدين، وفوق هذا وحدة المصير والهدف، والعدو المشترك و.. لأمكن بها إزاحة الكثير من العقبات التي تحول دون تفاهمنا، وبذا يحفظ المسلم حقوق أخيه المسلم بما بينه الشارع المقدس في مئات النصوص.. من حرمة دمه وماله وعرضه.. هذا عدا ما هناك من أحكام أخلاقية وآداب إسلامية فرضها عليه، كحرمة سبه - وكونه فسوقا -، وقتاله - وكونه كفرا -، وغشه - وعده حراما -، والغدر به - وصيرورته غيلة -، و.. هذا مع ما أمر به الشارع من الوفاء بوعده،
(مقدمة المحقق ٢٣)
مفاتيح البحث: القتل (3)، الحج (1)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650