بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة مقدمة المحقق ١٩
ادعاها غيره استوجب البراءة منه، فكذا القول بالإمامة فإنها لا تتم إلا بالقول بأن أمير المؤمنين عليه السلام هو الامام حقا والبراءة ممن ادعاها نظير من ادعى الألوهية والرسالة كاذبا، وبذا يتم الايمان.
وكما أن ربنا هو مرسل رسولنا، فهو الذي عين له وصيا وخليفة، ومن لم يقل بذلك فقد خالفنا في أصول ديننا فضلا عن أصول مذهبنا.
* * * * * ويحلو لي أن أورد نتفا مما جاء في كتب السابقين مثل ما ذكره السيد المرتضى علم الهدى في كتابه " الفصول المختارة ": 1 / 21 عن قول بعض الشيعة لبعض الناصبة - في محاورته له في فضل آل محمد عليهم السلام -:..
أرأيت لو بعث الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أين ترى كان يحط رحله وثقله؟، فقال له الناصب: كان يحطه في أهله وولده. فقال له الشيعي: فإني قد حططت هواي حيث يحط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحله وثقله..
وجاء فيه أيضا [1 / 7 - 9] - وكم له من نظير - وإليك نص كلامه في أكثر من محاورة له طاب رمسه، قال:
ومن كلام الشيخ أدام الله عزه في إبطال إمامة أبي بكر من جهة الاجماع:
سأله المعروف ب‍: الكتبي، فقال له: ما الدليل على فساد إمامة أبي بكر؟، فقال له: الأدلة على ذلك كثيرة، وأنا أذكر لك منها دليلا يقرب إلى فهمك، وهو أن الأمة مجمعة على أن الامام لا يحتاج إلى إمام، وقد أجمعت الأمة على أن أبا بكر قال على المنبر: (وليتكم ولست بخيركم فإن استقمت فاتبعوني وإن اعوججت فقوموني)، فاعترف بحاجته إلى رعيته، وفقره إليهم في تدبيره. ولا خلاف بين ذوي العقول أن من احتاج إلى رعيته فهو إلى الامام أحوج، وإذا ثبت حاجة أبي بكر إلى الامام بطلت إمامته بالاجماع المنعقد على أن الامام لا يحتاج إلى
(مقدمة المحقق ١٩)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650