بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة مقدمة المحقق ١٨
الاتحاد من جهة واحدة!!:
ففي الوقت الذي ألفت فيه مئات المصنفات والمقالات - جاوزت الثمانمائة في العصر الحاضر - ضد الشيعة، وما من تهمة وفرية إلا وألصقوها بهم، وما من أكذوبة إلا وقذفوهم بها، وها هي تترى عليها اللكمات والصفعات من كل جانب، ونسبت إليهم عشرات الاتهامات والافتراءات، نجدها قد حكم عليها أن لا تقول كلمتها ولا تنبس ببنت شفة!.
نعم، لقد تكالبت أيد مريضة طورا، وبسيطة أخرى، ومجرمة ثالثة..
مع ما كان للسلطة الحاكمة آنذاك من دور قذر، وجور مستمر، ومحاباة للظالمين و.. أن حرمت هذه المجلدات من أن ترى النور، وتظهر إلى الساحة.. إذ تجد دورة البحار - بأجزائها المائة وعشرة ويا للأسف - مبتزة عنها واسطة العقد، مسلوب من صدفها درها وجوهرها.
* * * * * ثم إنه من دواعي نشري لهذه الفصول - وهي كثيرة جدا - ما أعتقده وأدين ربي به من أنه سبحانه وتعالى لا يقبل من عباده صرف الاقرار بتوحيده إلا بعد نفي كل إله وصنم يعبد من دونه، وبذا جاءت كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) بل قدم النفي على الاثبات، كما أنه - عز اسمه - لم يقبل صرف الاقرار بنبوة نبينا الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلا بعد نفي كل مدعي النبوة كمسيلمة وسجاح والأسود العنسي وأشباههم، فكذا لا تقبل الإمامة الخاصة لسيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إلا بعد النفي والجحد والبراءة من كل من نصب نفسه للأمة دونه.
وبعبارة أخرى، إن التوحيد مركب من جزءين، إيجابي وسلبي، يجمعهما كلمة التوحيد، فمن ادعى الربوبية أو عبد غيره سبحانه استوجب البراءة منه، وكذلك النبوة لا تتم إلا بالقول بأن محمدا صلى الله عليه وآله هو الرسول، ومن
(مقدمة المحقق ١٨)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650