بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٣٨
بحق (1) القبر ومن فيه، وبحق ولديه وأمهما إلا تركته.
ففعل ذلك، وقبل العباس بين عينيه.
بيان: وأخوت، قال الفيروزآبادي: خات الرجل ماله: تنقصه، والخوات - بالتشديد -: الرجل الجرئ، وخات الرجل: اختطف، واختات الذئب (2) الشاة: ختلها فسرقها، وخاوت طرفه دوني: سارقه (3).
وفي أكثر النسخ: واختيرت السدفة - بالضم (4) -: الظلمة، أو اختلاط الضوء والظلمة معا لوقت ما بين طلوع الفجر إلى الاسفار (5).
في أكثرك شعرا، أي: في رأسك، فإنه أكثر أجزاء البدن شعرا.
والاست - بالكسر -: الدبر (6)، ويحتمل أن يكون ضيقه كناية عن الجرأة والشجاعة.
ثم اعلم: أن هذه القصة من المشهورات بين الخاصة والعامة، وإن أنكره (7) بعض المخالفين.
وقال ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة (8): سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن زيد (9) فقلت له: إني لاعجب من علي عليه السلام كيف بقي تلك المدة

(١) في الاحتجاج: بحق هذا القبر.
(٢) لا يوجد في المصدر: الذئب.
(٣) القاموس ١ / ١٤٧، وانظر: تاج العروس ١ / ٥٤٢ - ٥٤٣، لسان العرب ٢ / ٣٢.
(٤) وتقرأ بالفتح أيضا.
(٥) انظر: القاموس ٣ / ١٥١، تاج العروس ٦ / ١٣٦، لسان العرب ٩ / ١٤٦.
(٦) قال في الصحاح ٦ / ٢٢٣٣ والقاموس ٤ / ٢٨٥ ولسان العرب ٢ / ٤٩٥: الاست: العجز أو حلقة الدبر.
(٧) كذا.
(٨) شرح نهج البلاغة ٣ / 301 - 302 باختلاف يسير.
(9) في المصدر: زيد بن أبي زيد رحمه الله.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650