بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٣٧
به، ثلاثا.
وفي رواية أخرى: لا يفعلن خالد ما أمرته (1).
فالتفت علي عليه السلام، فإذا خالد مشتمل على السيف إلى جانبه، فقال: يا خالد (2)! أو كنت فاعلا؟!
فقال: إي والله، لولا أنه نهاني لوضعته في أكثرك شعرا.
فقال له علي عليه السلام: كذبت لا أم لك، من يفعله أضيق حلقة است منك، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا ما سبق من القضاء لعلمت أي الفريقين شر مكانا وأضعف جندا.
وفي رواية أبي ذر (3) رحمه الله: أن أمير المؤمنين عليه السلام أخذ خالدا بإصبعيه - السبابة والوسطى - في ذلك الوقت، فعصره عصرا، فصاح خالد صيحة منكرة، ففزع الناس، وهمتهم أنفسهم، وأحدث خالد في ثيابه، وجعل يضرب برجليه (4) ولا يتكلم.
فقال أبو بكر لعمر: هذه مشورتك المنكوسة، كأني كنت أنظر إلى هذا وأحمد الله على سلامتنا.
وكلما دنا أحد ليخلصه من يده عليه السلام لحظه (5) لحظة تنحى عنه راجعا (6).
فبعث أبو بكر عمر (7) إلى العباس، فجاء وتشفع إليه وأقسم عليه، فقال:

(1) في المصدر: لا يفعلن خالد ما أمر به.
(2) في المصدر: يا خالد ما الذي أمرك به؟ قال: بقتلك يا أمير المؤمنين، قال.
(3) في المصدر: وفي رواية أخرى لأبي ذر.
(4) في المصدر: برجليه الأرض.
(5) لا يوجد في المصدر عليه السلام لحظه.
(6) في المصدر: رعبا بدلا من: راجعا.
(7) في المصدر: وعمر.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست