بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٢٧
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما هذا (1) الذي أمرك به ثم نهاك قبل أن يسلم؟
قال: أمرني بضرب عنقك، وإنما أمرني بعد التسليم.
فقال: وكنت (2) فاعلا؟
فقال: إي والله، لو لم ينهني لفعلت.
قال: فقام أمير المؤمنين عليه السلام فأخذ بمجامع ثوب خالد، ثم ضرب به الحائط، وقال لعمر: يا بن الصهاك (3)! والله لولا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف جندا وأقل عددا.
أقول: الدمدمة: الغضب، ودمدم عليه: كلمه مغضبا (4).
27 - الإحتجاج (5): عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما بويع أبو بكر واستقام له الامر على جميع المهاجرين والأنصار، بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة بنت رسول الله منها.
فجاءت فاطمة عليها السلام (6) إلى أبي بكر فقالت: يا أبا بكر! لم (7) تمنعني ميراثي من أبي رسول الله صلى الله عليه وآله، وأخرجت وكيلي من فدك؟!
وقد جعلها لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأمر الله تعالى.
فقال: هاتي على ذلك بشهود.
فجاءت بأم أيمن، فقالت (8): لا أشهد يا أبا بكر حتى أحتج عليك بما

(١) في المصدر: ما هذا الامر.
(٢) في المصدر: أو كنت.
(٣) في المصدر: صهاك.
(٤) انظر: القاموس ٤ / ١١٤، لسان العرب ١٢ / ٢٠٩، وغيرهما.
(٥) الاحتجاج ١ / 90 - 95 [طبعة النجف: 1 / 119 - 127].
(6) في المصدر: الزهراء عليها السلام.
(7) في المصدر: ثم قالت لم.
(8) في المصدر: فقالت له أم أيمن.
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650