بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٢٨
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنشدك بالله ألست تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن (1) أم أيمن امرأة من أهل الجنة؟
فقال: بلى.
قالت: فأشهد أن الله عز وجل أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله [فلت ذا القربى حقه] (2) فجعل فدك لفاطمة بأمر الله.
وجاء (3) علي فشهد بمثل ذلك.
فكتب لها كتابا ودفعه إليها.
فدخل عمر، فقال: ما هذا الكتاب؟
فقال: إن فاطمة ادعت في فدك وشهدت لها أم أيمن وعلي فكتبته (4).
فأخذ عمر الكتاب من فاطمة فمزقه (5).
فخرجت فاطمة عليها السلام تبكي.
فلما كان بعد ذلك جاء علي عليه السلام إلى أبي بكر - وهو في المسجد وحوله المهاجرون والأنصار - فقال: يا أبا بكر! لم منعت فاطمة ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله وقد ملكته في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله؟
فقال أبو بكر: إن (6) هذا فئ للمسلمين، فأن أقامت شهودا أن رسول الله جعله لها، وإلا فلا حق لها فيه (7).
فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله: يا أبا بكر! تحكم فينا بخلاف

(١) لا يوجد في المصدر: إن.
(٢) الروم: ٣٨.
(3) في المصدر: فجعل فدكا لها طعمة بأمر الله فجاء.
(4) في المصدر: فكتبته لها.
(5) في المصدر: فتفل فيه ومزقه.
(6) لا يوجد في المصدر: إن.
(7) لا يوجد في (س): فيه.
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650