بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٢٥
قال: أخبرني (1) عن قول الله عز وجل: [أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهر كم تطهيرا] (2) فينا (3) أو في غيرنا نزلت؟
قال: فيكم (4).
قال: فأخبرني (5) لو أن شاهدين من المسلمين شهدا على فاطمة عليها السلام بفاحشة ما كنت صانعا؟
قال: كنت أقيم عليها الحد كما أقيم على نساء المسلمين!!!
قال: كنت إذا عند الله من الكافرين.
قال: ولم؟
قال: لأنك كنت ترد شهادة الله وتقبل شهادة غيره، لان الله عز وجل قد شهد لها بالطهارة، فإذا رددت شهادة الله وقبلت شهادة غيره كنت عند الله من الكافرين.
قال: فبكى الناس، وتفرقوا، ودمدموا.
فلما رجع أبو بكر إلى منزله بعث إلى عمر فقال: ويحك يا بن الخطاب!
أما رأيت عليا وما (6) فعل بنا؟ والله لئن قعد مقعدا آخر ليفسدن هذا الامر علينا

(١) في المصدر: فأخبرني.
(٢) الأحزاب: ٣٣.
(٣) في المصدر: أفينا.
(٤) أطبق الفريقان على نزول هذه الآية الكريمة في بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم أجمعين.
انظر: مسند أحمد ١ / ٣٣١ عن ابن عباس، مستدرك الصحيحين ٣ / ١٣٢ وقال عنه:
هذا حديث صحيح الاسناد، المناقب للخوارزمي: ٧٥، البداية والنهاية ٧ / ٣٣٧، الإصابة ٢ / ٥٠٩.
وراجع الغدير ١ / ٥١، ٣ / ١٩٦، ٥ / ٤١٦. وإحقاق الحق 2 / 501 - 562، 3 / 513 - 531، 9 / 1 - 69، 14 / 40 - 105، 18 / 359 - 383، عن مصادر جمة من طرق العامة.
(5) في (س): أخبرني.
(6) في (ك): ما، بدون واو.
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650