وقد تعرض لهذه الأبواب شيخنا الطهراني في الذريعة: 3 / 19 - 20 أيضا.
وقال المصنف طاب ثراه في اخر كلامه السالف:.. مقتصرا في جميع ذلك على نقل الاخبار وتوضيحها، والايماء إلى بعض الحجج من غير تعرض لبسط القول فيها وتنقيحها، وإيراد الشبه وتزييفها وتقبيحها، فإن ذلك مما يكبر به حجم الكتاب، ويورث إعراض الناس عنه وتعريضهم بالاطناب والاسهاب...
أقول: هذا هو الذي تعرضنا له من المجلد الثامن من هذه الموسوعة العظيمة في الفتن بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة الخلفاء، وما وقع في أيامهم من الفتوح وغيرها، وكيفية حرب الجمل وصفين والنهروان، وشرح أحوال معاوية في الشام وغاراته ومعاملته مع أهل العراق، وذكر أحوال بعض خواص أمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه، وشرح جملة من الاشعار المنسوبة إليه، وشرح بعض كتبه في اثنين وستين بابا، وفي واحد وستين ألف بيت - كما هو المصطلح عندهم - توجد له أكثر من نسخة خطية، منها، ما جاء في مكتبة سبهسالار في طهران - كما جاء في فهرستها: 1 / 239 برقم 5319، نسخت سنة 1109 ه في 243 ورقة، وعندنا منها مصورة، وغيرها. ثم إنه طبع أولا في تبريز سنة 1275 ه، ثم جدد طبعه بعد ذلك في طهران سنة 1303 - 1315 ه، وأعيد طبع المجلد الثامن على الطبعة الأخيرة - بالأوفست - في قم حدود سنة 1400 ه.
هذا وقد ترجم هذا المجلد إلى الفارسية المولى محمد نصير بن المولى عبد الله بن المولى محمد تقي المجلسي، والمولى عبد الله هو أخو العلامة شيخنا المصنف طاب ثراهما، وله ترجمة أخرى باسم: مجاري الأنهار (في ترجمة المجلد الثامن من البحار) للمولى محمد مهدي بن محمد شفيع الاسترآبادي المازندراني المتوفى سنة 1259 ه فرغ منها سنة 1247 ه، كما أن له ترجمة أخرى لمترجم