(تحقيق مدرسة الإمام المهدي (ع): 149) وحكاه في بحار الأنوار: 27 / 58 - 59 حديث 19]:
واعلم - يا بني - إنه لا تتم الولاية ولا تخلص المحبة، ولا تثبت المودة لآل محمد صلوات الله عليهم إلا بالبراءة من عدوهم، قريبا كان منك أو بعيدا، فلا تأخذك به رأفة، فإن الله عز وجل يقول: [لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم] (المجادلة:
22).
وللشيخ الصدوق محمد بن بابويه رحمه الله (المتوفى سنة 385 ه) مجلس واحد أملى فيه مجمل عقائد الشيعة الإمامية [وجاء في كتابه المجالس: 379] وقال فيه:... وإن الدعائم التي بني الاسلام عليها خمس: الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، وولاية النبي والأئمة بعده صلوات الله عليهم... والاقرار بأنهم أولو الامر الذين أمر الله عز وجل بطاعتهم، فقال: [أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم] وأن طاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله، ووليهم ولي الله، وعدوهم عدو الله عز وجل.. إلى آخر كلامه أعلى الله مقامه.
وقال العلامة المجلسي في بحاره: 10 / 393 - 405 - بعد سرده المجلس بكامله -: وإنما أوردناها - أي عقائده - لكونه من عظماء القدماء التابعين لآثار الأئمة النجباء الذين لا يتبعون الآراء والأهواء، ولذا ينزل أكثر أصحابنا كلامه وكلام أبيه رضي الله عنهما منزلة النص المنقول والخبر المأثور..
وإليك كلام هذا العظيم في اعتقاداته: 111 - 114 [ونقله العلامة المجلسي في بحاره: 27 / 60 - 63 حديث 21 و 8 / 365 - 366 مجملا] نقلناه بطوله لما فيه من فوائد، قال طاب ثراه:
اعتقادنا في الظالمين أنهم ملعونون والبراءة منهم واجبة، قال الله عز وجل: [ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول