بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ١٩٠
في حق لي في منزلي، (1) فقلت: يا سيدي أما الحق فأعرفه، وأما ما فيه فلا أدري ما فيه غير أني أجدها ثقيلا، قال: خذيها وامضي لسبيلك، قالت: فخرجت من عنده ودخلت منزلي وقصدت نحو الحق فلم أجد الحق في موضعه، فإذا الحق حقي قالت: فعرفتهم حق معرفتهم بالبصيرة والهداية فيهم من ذلك اليوم والحمد لله رب العالمين.
قال ابن عياش: سألت أبا بكر محمد بن عمر الجعابي عن هذه أم سليم وقرأت عليه إسناد الحديث للعامة واستحسن طريقها وطريق أصحابنا فيه فما عرفت أبا صالح الطرسوسي القاضي (2) فقال: كان ثقة عدلا حافظا، وأما أم سليم فهي امرأة من النمر بن قاسط معروفة من النساء اللاتي روين عن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: وليست أم سليم الأنصارية أم أنس بن مالك، ولا أم سليم الدوسية فإنها لها صحبة ورواية، ولا أم سليم الخافضة التي كانت تخفض الجواري على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، ولا أم سليم الثقفية وهي بنت مسعود أخت عروة بن مسعود الثقفي، فإنها أسلمت وحسن إسلامها وروت الحديث. (3) بيان: قال الجوهري: العقوة: الساحة وما حول الدار يقال: ما يطور بعقوته أحد، أي ما يقربها. والكسر بالكسر والفتح جانب البيت. وكسور الأودية: معاطفها وشعابها. والحفز: الاستعجال وتحوز: تلوى وتنحى، ولعله كناية عن عدم الفصل بين الصلوات وكثرة التشاغل بها والشوط: الجري مرة إلى غاية كما ذكره الفيروزآبادي.
الحمد لله الذي وفقني لاتمام النصف الأول من المجلد السابع من كتاب بحار الأنوار وأسأله تعالى التوفيق لاتمام النصف الآخر وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم وصلى الله على سيدنا محمد النبي الكريم، وعلى مولانا علي حكيم وآلهما الطيبين الطاهرين.

(١) في المصدر: كانت في منزلي.
(٢) أي سهل بن محمد الطرطوسي القاضي المتقدم في صدر الحديث.
(٣) مقتضب الأثر: ١٨ - 22.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364