بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ١٧٩
3 - إعلام الورى: ذكر أحمد بن محمد بن عياش في كتابه عن أحمد بن محمد العطار ومحمد بن أحمد بن مصقلة عن سعد عن داود بن القاسم قال: كنت عند أبي محمد عليه السلام فاستؤذن لرجل من أهل اليمن فدخل عليه رجل جميل (1) طويل جسيم فسلم عليه بالولاية فرد عليه بالقبول، وأمره بالجلوس فجلس إلى جنبي (2) فقلت في نفسي: ليت شعري من هذا؟
فقال أبو محمد: هذا من ولد الاعرابية صاحبة الحصاة التي طبع آبائي فيها بخواتيمهم فانطبعت (3) ثم قال: هاتها فأخرج حصاة وفي جانب منها موضع أملس فأخذها وأخرج خاتمه فطبع فيها فانطبع وكأني أقرأ الخاتم (4) الساعة: الحسن بن علي.
فقلت لليماني: رأيته قط قبل هذا؟ فقال: لا والله وأني منذ دهر لحريص على رؤيته حتى كان الساعة أتاني شاب لست أراه، فقال: (5) قم فادخل فدخلت ثم نهض (6) وهو يقول: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ذرية بعضها من بعض، أشهد أن حقك لواجب (7) كوجوب حق أمير المؤمنين عليه السلام والأئمة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين (8)، واليك انتهت الحكمة والإمامة، وإنك ولي الله الذي لا عذر لاحد في الجهل به.
فسألت عن اسمه فقال: اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم بن

(١) في الكافي: عبل.
(٢) في الكافي: فجلس ملاصقا لي.
(٣) زاد في الكافي: وقد جاءها معه يريد ان أطبع فيها.
(٤) في الكافي: فكأني أرى نقش خاتمه.
(٥) في الكافي: فقال لي: قم.
(٦) في الكافي: ثم نهض اليماني.
(٧) في الكافي والغيبة: حقك الواجب.
(8) في الكافي بعد ذلك: ثم مضى فلم أره بعد ذلك. قال إسحاق: قال أبو هاشم الجعفري: وسألته عن اسمه فقال: اسمى مهجع اه‍ ثم سرده إلى قوله: أمير المؤمنين عليه السلام و زاد: والسبط إلى وقت أبى الحسن عليه السلام.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364