بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٥١
منا لمن ينقر في قلبه كيت وكيت، إن منا لمن يسمع كوقع السلسلة تقع في الطست (1) قال: قلت: فالذين يعاينون ما هم؟ قال: خلق (2) أعظم من جبرئيل وميكائيل (3).
12 - بصائر الدرجات: أحمد بن إسحاق عن الحسن بن عباس بن جريش (4) عن أبي جعفر عليه السلام قال: سأل أبا عبد الله عليه السلام رجل من أهل بيته عن سورة إنا أنزلناه في ليلة القدر، فقال: ويلك سألت عن عظيم، إياك والسؤال عن مثل هذا، فقام الرجل قال: فأتيته يوما فأقبلت عليه فسألته فقال: إنا أنزلناه نور عند الأنبياء والأوصياء لا يريدون حاجة من السماء ولا من الأرض إلا ذكروها لذلك النور فأتاهم بها، فإن مما ذكر علي بن أبي طالب عليه السلام من الحوائج أنه قال لأبي بكر يوما: لا تحسبن الذين فتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم، فاشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله مات شهيدا، فإياك أن تقول: إنه ميت، والله ليأتينك، فاتق الله إذا جاءك الشيطان غير متمثل به.
فبعث (5) به أبو بكر فقال: إن جاءني والله أطعته وخرجت مما أنا فيه، قال:
وذكر أمير المؤمنين عليه السلام لذلك النور فعرج إلى أرواح النبيين، فإذا محمد صلى الله عليه وآله قد البس وجهه ذلك النور وأتى وهو يقول: يا أبا بكر آمن بعلي عليه السلام وبأحد عشر من ولده إنهم مثلي إلا النبوة، تب إلى الله برد ما في يديك إليهم، فإنه لا حق لك فيه قال: ثم ذهب فلم ير.
فقال أبو بكر: أجمع الناس فأخطبهم بما رأيت وأبرأ إلى الله مما أنا فيه إليك

(١) في نسخة: [لمن يسمع كما تقع السلسلة في الطست] ويوجد ذلك في المصدر مع تصحيف.
(٢) خلق الله خ.
(٣) بصائر الدرجات: ٦٣.
(4) لعل الصحيح: حريش بالحاء المهملة. وفى الرجل وحديثه هذا كلام للنجاشي راجع فهرسته.
(5) في نسخة: [فعبث به] وفى أخرى: فلعب به.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364