بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٥٠
بيان: حافتا النهر بتخفيف الفاء: جانباه، قوله: ففسر الجنان، أي بما سيأتي في رواية أبي الصامت، قوله عليه السلام: إلا ومن بعد جبله، في الكافي: " ولا ملك من بعده جبله إلا نفخ " فقوله: من بعده، أي من بعد النبي صلى الله عليه وآله، فإن الملك بعده في الرتبة، وإرجاع الضمير إلى الله بعيد. ويقال: جبله الله أي خلقه، وجبله على الشئ تبعه عليه وجبره.
قوله: وجعل النبي صلى الله عليه وآله، إنما لم يذكر الملك هنا لأنه ليس للملك جسد مثل جسد الانسان، قوله: ما الجبل، هو بسكون الباء، سؤال عن مصدر الفعل المتقدم على ما في الكافي وقوله: الخلق غيرنا، الأظهر عندي أن قوله: [الخلق] تفسير للجبل وقوله: غيرنا تتمة للكلام السابق على الاستثناء المنقطع، وإنما اعترض السؤال والجواب بين الكلام قبل تمامه.
وقال الشيخ البهائي قدس الله روحه: يعني مادة بدننا لا تسمى جبله لأنها خلقت من العشر طينات، وقيل: حاصله أن مصداق الجبل في الكلام المتقدم خلق غيرنا أهل البيت لان الله تعالى خلق طينتنا من عشر طينات، ولأجل ذلك شيعتنا منتشرة في الأرضين والسماوات.
أقول: وهذا أيضا وجه قريب وقوله: فأطيب بها طيبا، صيغة التعجب، وفي بعض النسخ [طينا] بالنون، ونصبه على التميز أي ما أطيبها من طينة (1).
وروى غيره: كلام الصفار، والضمير لعلي، أو للزيات، وضمير [قال] لأمير المؤمنين أو الباقر أو الصادق عليهما السلام لان أبا الصامت راويهما والحير:
حائر الحسين عليه السلام.
11 - بصائر الدرجات: علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن منا لمن يعاين معاينة، إن

(1) والصحيح ما تقدم ان الموجود في المصدر: فأطيبها طينتنا.
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364