إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم " فإذا قالها أعطاه الله العلم الأول والعلم الاخر واستحق زيادة الروح في ليلة القدر (1).
بيان: قال الجزري: فيه ينادي مناد من بطنان العرش، أي من وسطه وقيل:
من أصله، وقيل: البطنان جمع بطن وهو الغامض من الأرض يريد من دواخل العرش أقول: لعل المراد بالعلم الأول علوم الأنبياء والأوصياء السابقين، وبالعلم الاخر علوم خاتم الأنبياء، أو بالأول العلم بأحوال المبدء وأسرار التوحيد وعلم ما مضى وما هو كائن في النشأة الأولى والشرائع والأحكام، وبالاخر العلم بأحوال المعاد والجنة والنار وما بعد الموت من أحوال البرزخ وغير ذلك، والأول أظهر.
5 - بصائر الدرجات: محمد بن الحسين عن أبي داود المسترق عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الله إذا أراد أن يخلق الامام أنزل قطرة من ماء المزن فيقع على كل شجرة فيأكل منه ثم يواقع فيخلق الله منه الامام فيسمع الصوت في بطن أمه فإذا وقع على الأرض رفع له منار من نور يرى أعمال العباد، فإذا ترعرع كتب على عضده الأيمن: وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم (2).
بيان: الأكثر فسروا المزن بالسحاب أو أبيضه أو ذي الماء، ويظهر من الاخبار أنه اسم للماء الذي تحت العرش.
6 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن محمد بن مروان قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إذا دخل أحدكم على الامام فلينظر ما يتكلم به، فإن الامام يسمع الكلام في بطن أمه، فإذا هي وضعته سطع لها نور ساطع إلى السماء وسقط وفي عضده الأيمن مكتوب: " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم " فإذا هو تكلم رفع الله له عمودا يشرف (3) به على أهل الأرض يعلم به أعمالهم (4).