بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣٥
اللبن وغيره وقوله: ماله، تأكيد لقوله: ما لعقل.
قوله: الحجب العمية، أي الكثيفة الحاجبة قال الجزري: في حديث الصوم فان عمي عليكم، قيل: هو من العماء: السحاب الرقيق، أي حال دونه ما أعمى الابصار عن رؤيته، وفيه: من قتل تحت راية عمية، قيل: هو من فعيلة من العمى: الضلالة.
قوله: أجنحة الأرواح، هو إما جمع الروح بمعنى الرحمة أو الراحة، أو جمع الريح بمعنى الرحمة أو الغلبة والنصرة، وكان يحتمل المنقول منه الدال المهملة جمع دوح وهو جمع دوحة الشجرة العظيمة، والجنبات جمع جنبة بالتحريك وهو من الوادي ناحيته.
قوله عليه السلام: ولا في رتاج الرياح الرتاج ككتاب: الباب المغلق، ولا يناسب المقام إلا بتكلف، ويحتمل أن يكون من قولهم: رتج البحر، أي هاج وكثر ماؤه فغمر كل شئ، ويحتمل أن يكون رجاج الرياح من الرج وهو التحريك والتحرك والاهتزاز، والرجرجة: الاضطراب، والهطل: تتابع المطر. والصنع بالضم المعروف قوله: في نبذه، الضمير راجع إلى النور، ويقال: صبا إلى الشئ: إذا حن ومال. وقوله: قائدنا صفة لنبيك وكذا خيرتك ويحتمل أن يكون قائدنا مبتدء وخيرتك خبره، كما أن شاهدنا مبتدء وأنت خبره، ويقال: نصب لفلان، أي عاداه وله الحرب: وضعها، وكلما رفع واستقبل به شئ فقد نصب، ذكره الفيروزآبادي فيمكن أن يقرأ هنا على المعلوم والمجهول. ويقال: طحطح، أي كسر وفرق وبدد إهلاكا.
قوله عليه السلام: ليلة تمه بكسر التاء وفتحها وضمها أي تمامه، قال الجوهري:
قمر تمام وتمام: إذا تم ليلة البدر، وليلة التمام مكسور، وهو أطول ليلة في السنة ويقال: أبى قائلها إلا تما وتما وتما ثلاث لغات أي تماما، ومضى على قوله: لم يرجع منه والكسر أفصح.
قوله عليه السلام: أي منيعة، أي بنية رفيعة حصينة من أبنية الضلالة وابتذال الثوب
(٣٥)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364