وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم (1).
تفسير العياشي: عن يونس مثله (2).
بيان: أوتي أي أبوه بقرينة المقام، أو يكون الاسناد فيه وفي الاكل على المجاز فإنه لما كان مادة له فكأنه أكله، ويمكن الجمع بينه وبين سائر الأخبار الواردة في مادة نطفة الامام بتحقق جميع تلك الأمور وانعقادها منها جميعا، أو بأنه لابد من تحقق أحدها، والأول أظهر.
16 - بصائر الدرجات: عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا استقرت نطفة الامام في الرحم أربعين ليلة نصب الله له عمودا من نور في بطن أمه، فإذا تم له أربعة أشهر في بطن أمه أتاه ملك يقال له: حيوان فيكتب على عضده الأيمن: وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم (3).
17 - بصائر الدرجات: أحمد بن الحسين عن المختار بن زياد عن أبي جعفر محمد بن سليم (4) عن أبيه عن أبي بصير قال: كنت مع أبي عبد الله عليه السلام في السنة التي ولد فيها ابنه موسى عليه السلام، فلما نزلنا الأبواء وضع لنا أبو عبد الله عليه السلام الغداء ولأصحابه، وأكثره وأطابه فبينا نحن نتغدى إذ أتاه رسول حميدة أن الطلق قد ضربني، وقد أمرتني أن لا أسبقك بابنك هذا.
فقام أبو عبد الله عليه السلام فرحا مسرورا، فلم يلبث أن عاد إلينا حاسرا عن ذراعيه ضاحكا سنه، فقلنا: أضحك الله سنك، وأقر عينك ما صنعت حميدة؟ فقال: وهب الله لي غلاما وهو خير من برأ الله، ولقد خبرتني عنه بأمر كنت أعلم به منها، قلت: