بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣٤
الاخر، وقوله: أول من جعلت، يدل على أن من بينه وبين آدم لم يكونوا رسلا ولا ينافي كونهم أنبياء، قوله: ولم تؤمر الأوهام على بناء التفعيل بصيغة المجهول أي لم تجعل الأوهام أميرا على أمر معرفته، أو بالتخفيف بتضمين، أو يكون " على " بمعنى الباء، أي لم يأمر الله الأوهام بمعرفته، والظاهر " لم يعثر " كما في موضع آخر من العثور بمعنى الاطلاع.
وقوله: " من خلقه " خبر " كل " قوله عليه السلام: سلك، أي مضى أو انسلك في سلك الحاملين، لكن لا يساعده اللغة، قوله: المفضيين، أي قبل النور متوشلخ ثم لمك وأوصلاه إلى نوح عليه السلام، قوله: على ذلك، أي بسبب قبول النور، وضمير " ألم توله ولم تعطه " راجعان إلى نوح.
قوله: محظورا أي ممنوعا من أن ينتقل إلى من يقذف بسوء وقوله: من أب متعلق بقوله: تنقله، ومدركة اسم والد خزيمة، وخزيمة والد كنانة، قوله: معمدا كمقصد بمعناه، أي قبلة يتوجهون إليه في الصلاة، أو يقصدونه للحج والعمرة والاذعار:
التخويف قوله عليه السلام: إن له حركة تقديس، أي صار النور بعد ذلك أظهر وتأثير الكرامة للآباء لقربهم أكثر، وقال في القاموس. دحقه كمنعه: طرده وأبعده كأدحقه، والرحم بالماء: رمته ولم تقبله والمريج: المختلط والمضطرب ويقال: خوط مريج، أي متداخل في الأغصان.
والمشيج: المختلط من كل شئ وجمعه أمشاج. قوله: بمحيض، في المنقول منه بالحاء المهملة فيكون متعلقا بمشيج، أي مختلط بالحيض، ويحتمل أن يكون بالمعجمة من قولهم: مخض اللبن إذا أخذ زبده فهو مخيض، ومخض الشئ: حركه شديدا، فالباء زائدة أو للملابسة، أو على التجريد.
والحاصل أنه شبه النطفة بلبن مخيض إذ هي تحصل من الحركة وهي تخرج من اللحم وتنعقد من الدم، وعلى الأول لحم وعلق بدلان من قوله: مدحق، لبيان تغيراتها وانقلاباتها، والفضالة بالضم: البقية والعلالة بالضم: ما يتعلل به وبقية
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364