وإني لصاحب الكرات ودولة الدول، وإني لصاحب العصا والميسم والدابة التي تكلم الناس. (1) بيان: روى في الكافي عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن محمد بن سنان عن المفضل عن أبي عبد الله عليه السلام مثله بأدنى تغيير (2) وروى أيضا عن محمد بن يحيى وأحمد بن محمد جميعا عن محمد بن الحسن عن علي بن حسان مثله. (3) قوله عليه السلام: فضل على بناء المجهول، أي فضله الله على الخلق، أو على بناء المصدر فقوله: ما جاء، خبره، أي هذا فضله. قوله ورابطه، أي يشدون الاسلام على سبيل هداه لئلا يخرجه المبتدعون عن سبيله الحق ولا يضيعوه، والرابط أيضا يكون بمعنى الزاهد والراهب والحكيم والشديد والملازم، ولكل منها وجه مناسبة.
قوله عليه السلام: لعلى سبيل واحد، أي أنا شريكه في جميع الكمالات، ولا فرق بيني وبينه إلا أنه مسمى باسم غير اسمي، ويحتمل أن يكون المراد بالاسم وصف النبوة، أو المعنى أنه دعاه الله في القرآن باسمه ولم يدعني، والأول أظهر. (4) قوله عليه السلام: والوصايا، أي وصايا الأنبياء والأوصياء، والأنساب أي نسب كل أحد وصحته وفساده قوله عليه السلام: وإني لصاحب الكرات، أي الحملات في الحروب، كما قال صلى الله عليه وآله فيه " كرار غير فرار " والرجعات كما روي أن له عليه السلام رجعة قبل قيام القائم عليه السلام ومعه وبعده، قيل: إنه عرض عليه الخلق كرات في الميثاق والذر في الرحم وعند الولادة وعند الموت وفي القبر وعند البعث وعند الحساب وعند الصراط وغيرها، والأوسط أظهر.
وأما دولة الدول فيحتمل أن يكون المراد بها علمه عليه السلام بدولة كل ذي دولة