بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣٥٥
وإني لصاحب الكرات ودولة الدول، وإني لصاحب العصا والميسم والدابة التي تكلم الناس. (1) بيان: روى في الكافي عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن محمد بن سنان عن المفضل عن أبي عبد الله عليه السلام مثله بأدنى تغيير (2) وروى أيضا عن محمد بن يحيى وأحمد بن محمد جميعا عن محمد بن الحسن عن علي بن حسان مثله. (3) قوله عليه السلام: فضل على بناء المجهول، أي فضله الله على الخلق، أو على بناء المصدر فقوله: ما جاء، خبره، أي هذا فضله. قوله ورابطه، أي يشدون الاسلام على سبيل هداه لئلا يخرجه المبتدعون عن سبيله الحق ولا يضيعوه، والرابط أيضا يكون بمعنى الزاهد والراهب والحكيم والشديد والملازم، ولكل منها وجه مناسبة.
قوله عليه السلام: لعلى سبيل واحد، أي أنا شريكه في جميع الكمالات، ولا فرق بيني وبينه إلا أنه مسمى باسم غير اسمي، ويحتمل أن يكون المراد بالاسم وصف النبوة، أو المعنى أنه دعاه الله في القرآن باسمه ولم يدعني، والأول أظهر. (4) قوله عليه السلام: والوصايا، أي وصايا الأنبياء والأوصياء، والأنساب أي نسب كل أحد وصحته وفساده قوله عليه السلام: وإني لصاحب الكرات، أي الحملات في الحروب، كما قال صلى الله عليه وآله فيه " كرار غير فرار " والرجعات كما روي أن له عليه السلام رجعة قبل قيام القائم عليه السلام ومعه وبعده، قيل: إنه عرض عليه الخلق كرات في الميثاق والذر في الرحم وعند الولادة وعند الموت وفي القبر وعند البعث وعند الحساب وعند الصراط وغيرها، والأوسط أظهر.
وأما دولة الدول فيحتمل أن يكون المراد بها علمه عليه السلام بدولة كل ذي دولة

(١) بصائر الدرجات: ٥٤.
(٢) أصول الكافي ١: ١٩٦ - ١٩٨ راجعه.
(٣) أصول الكافي ١: ١٩٦ - 198 راجعه.
(4) بل الثاني أظهر، والمعنى انى في جميع الكمالات غير النبوة مثله.
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364