قال: لا إلا أن يكون أحدهما صامتا مأموما لصاحبه، والآخر ناطقا إماما لصاحبه وأما (1) أن يكونا إمامين ناطقين في وقت واحد فلا.
قلت: فهل تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام؟
قال: لا إنما هي جارية في عقب الحسين عليه السلام كما قال الله عز وجل: " وجعلها كلمة باقية في عقبه " (2) ثم هي جارية في الأعقاب وأعقاب الأعقاب إلى يوم القيامة. (3) بيان: كما قال الله، إنه عليه السلام شبه كون الإمامة في ذرية الحسين عليه السلام بكون النبوة والخلافة في عقب إبراهيم عليه السلام، مع أنه يحتمل كون الضمير في بطن الآية راجعا إلى الحسين عليه السلام، وإن كان المراد بعقبه العقب بعد العقب يمكن الاستدلال بعموم الآية إلا ما أخرجه الدليل كالحسنين عليهما السلام.
2 - غيبة الشيخ الطوسي: سعد عن اليقطيني عن يونس عن الحسين بن ثوير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين، ولا يكون بعد علي بن الحسين إلا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب. (4) 3 - غيبة الشيخ الطوسي: محمد الحميري عن أبيه عن ابن عيسى عن البزنطي عن عقبة بن جعفر قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: قد بلغت ما بلغت وليس لك ولد، فقال: يا عقبة بن جعفر إن صاحب هذا الامر لا يموت حتى يرى ولده من بعده (5).
4 - غيبة الشيخ الطوسي: أبي عن محمد بن عيسى عن الوشاء عن عمر بن أبان عن الحسن بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا أبا حمزة إن الأرض لن تخلوا إلا وفيها عالم منا، فإن زاد الناس قال: قد زادوا، وإن نقصوا قال: قد نقصوا، ولن يخرج الله