بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٢٥٠
قال: لا إلا أن يكون أحدهما صامتا مأموما لصاحبه، والآخر ناطقا إماما لصاحبه وأما (1) أن يكونا إمامين ناطقين في وقت واحد فلا.
قلت: فهل تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام؟
قال: لا إنما هي جارية في عقب الحسين عليه السلام كما قال الله عز وجل: " وجعلها كلمة باقية في عقبه " (2) ثم هي جارية في الأعقاب وأعقاب الأعقاب إلى يوم القيامة. (3) بيان: كما قال الله، إنه عليه السلام شبه كون الإمامة في ذرية الحسين عليه السلام بكون النبوة والخلافة في عقب إبراهيم عليه السلام، مع أنه يحتمل كون الضمير في بطن الآية راجعا إلى الحسين عليه السلام، وإن كان المراد بعقبه العقب بعد العقب يمكن الاستدلال بعموم الآية إلا ما أخرجه الدليل كالحسنين عليهما السلام.
2 - غيبة الشيخ الطوسي: سعد عن اليقطيني عن يونس عن الحسين بن ثوير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين، ولا يكون بعد علي بن الحسين إلا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب. (4) 3 - غيبة الشيخ الطوسي: محمد الحميري عن أبيه عن ابن عيسى عن البزنطي عن عقبة بن جعفر قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: قد بلغت ما بلغت وليس لك ولد، فقال: يا عقبة بن جعفر إن صاحب هذا الامر لا يموت حتى يرى ولده من بعده (5).
4 - غيبة الشيخ الطوسي: أبي عن محمد بن عيسى عن الوشاء عن عمر بن أبان عن الحسن بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا أبا حمزة إن الأرض لن تخلوا إلا وفيها عالم منا، فإن زاد الناس قال: قد زادوا، وإن نقصوا قال: قد نقصوا، ولن يخرج الله

(١) في المصدر: إماما ناطقا لصاحبه فاما.
(٢) الزخرف: ٢٨.
(3) اكمال الدين: 232.
(4) غيبة الطوسي: 128.
(5) غيبة الطوسي: 143 و 144.
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364