بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٢٣٧
الرسول صلى الله عليه وآله بذلك، وفي رواية: لا يقولها بعدي إلا كذاب، ومن ذلك قوله تعالى حكاية عن لوط: " هؤلاء بناتي هن أطهر لكم " ولم يكن (1) بناته لصلبه ولكن بنات أمته فأضافهن إلى نفسه رحمة وتعطفا وتحننا، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وآله حيث سئل فقال: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي (2) فانظروا كيف تخلفونني فيهما. قلنا: فمن أهل (3) بيته؟ قال: آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل عباس.
وسئل تغلب لم سميا الثقلين؟ (4) قال لان الاخذ بهما ثقيل قيل: ولم سميت العترة؟ قال: العترة: القطعة من المسك والعترة أصل الشجرة.
قال أبو حاتم السجستاني: روى عبد العزيز بن الخطاب عن عمرو بن شمر عن جابر قال: اجتمع (5) آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وعلى أن لا يمسحوا على الخفين.
قال ابن خالويه: هذا مذهب الشيعة ومذهب أهل البيت.
وقد يخصص ذلك العموم قال الله تعالى: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (6) قالت أم سلمة رضي الله عنها: نزلت في النبي و علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم.
عن انس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يمر ببيت فاطمة بعد أن بنى عليها علي عليهما السلام ستة أشهر ويقول: الصلاة أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت.

(١) في المصدر: ولم تكن.
(٢) في المصدر: وعترتي أهل بيتي.
(٣) في المصدر: فمن أهل بيتكم (بيتك خ ل).
(٤) الثقل: يفتح المعجمتين: متاع السفر وحشمه. كل شئ نفيس.
(٥) في نسخة من المصدر أجمع.
(٦) الأحزاب: ٣٣.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364