الرسول صلى الله عليه وآله بذلك، وفي رواية: لا يقولها بعدي إلا كذاب، ومن ذلك قوله تعالى حكاية عن لوط: " هؤلاء بناتي هن أطهر لكم " ولم يكن (1) بناته لصلبه ولكن بنات أمته فأضافهن إلى نفسه رحمة وتعطفا وتحننا، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وآله حيث سئل فقال: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي (2) فانظروا كيف تخلفونني فيهما. قلنا: فمن أهل (3) بيته؟ قال: آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل عباس.
وسئل تغلب لم سميا الثقلين؟ (4) قال لان الاخذ بهما ثقيل قيل: ولم سميت العترة؟ قال: العترة: القطعة من المسك والعترة أصل الشجرة.
قال أبو حاتم السجستاني: روى عبد العزيز بن الخطاب عن عمرو بن شمر عن جابر قال: اجتمع (5) آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وعلى أن لا يمسحوا على الخفين.
قال ابن خالويه: هذا مذهب الشيعة ومذهب أهل البيت.
وقد يخصص ذلك العموم قال الله تعالى: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (6) قالت أم سلمة رضي الله عنها: نزلت في النبي و علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم.
عن انس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يمر ببيت فاطمة بعد أن بنى عليها علي عليهما السلام ستة أشهر ويقول: الصلاة أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت.