بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٢٣٢
إن كنتم لا تعلمون " فنحن أهل الذكر فسألونا إن كنتم لا تعلمون (1).
فقالت العلماء: إنما عنى (2) بذلك اليهود والنصارى!
فقال أبو الحسن عليه السلام: سبحان الله وهل يجوز ذلك؟ إذا يدعونا إلى دينهم و يقولون: إنه أفضل من دين الاسلام!
فقال المأمون: فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا (3) يا أبا الحسن؟ فقال عليه السلام: نعم الذكر رسول الله ونحن أهله، وذلك بين في كتاب الله عز وجل حيث يقول في سورة الطلاق: " فاتقوا الله يا اولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا، رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات " (4) فالذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن أهله، فهذه التاسعة.
وأما العاشرة: فقول الله عز وجل في آية التحريم: " حرمت عليكم أمهاتكم وبنا تكم وأخواتكم " (5) الآية إلى آخرها. فأخبروني هل تصلح ابنتي أو ابنة ابني وما تناسل من صلبي لرسول الله صلى الله عليه وآله أن يتزوجها لو كان حيا؟
قالوا: لا.
قال: فأخبروني هل كانت ابنة أحدكم يصلح له أن يتزوجها لو كان حيا؟
قالوا: نعم (6) قال: ففي هذا بيان لأني أنا من آله ولستم من آله، (7) ولو كنتم من آله لحرم عليه بناتكم كما حرم عليه بناتي، لأنا من آله وأنتم من أمته.

(١) الأمالي والتحف خاليان عن قوله: فنحن أهل الذكر فاسألونا ان كنتم لا تعلمون.
(٢) في العيون: إنما عنى الله.
(٣) في التحف: يخالف ما قالوا.
(٤) الطلاق: ٩ و ١٠.
(٥) النساء: ٢٣.
(6) في الأمالي والتحف: قالوا: بلى.
(7) في العيون: [ولستم أنتم من آله] وفى التحف: بيان انا من آله ولستم من آله.
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364