وأما الدراية فلو كان في نساء النبي صلى الله عليه وآله لقيل: ليذهب عنكن ويطهركن فلما نزلت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله جاء على التذكير لأنهما متى اجتمعا غلب التذكير وأهل الكتاب: اليهود والنصارى.
وأما قوله تعالى: " اعملوا آل داود شكرا " (1) فإنه يعني ما وهب لهم من النبوة والملك العظيم، وكان يحرس داود في كل ليلة ثلاثون ألفا، وألان الله له الحديد ورزقه حسن الصوت بالقراءة، وآتاه الحكمة وفصل الخطاب، قيل: فصل الخطاب أما بعد، والجبال يسبحن معه والطير، وأعطي سليمان ملكا لا ينبغي لاحد من بعده وسخرت له الريح والجن وعلم منطق الطير. والال جمع آلة وهي خشبة. والال:
قرية (2) يصاد بها السمك (3).
بيان: في ق: (4) اشرأب إليه: مد عنقه لينظر أو ارتفع. وقال: أغدفت قناعها: أرسلته على وجهها. والليل: أرخى سدوله والصياد الشبكة على الصيد:
أسبلها.
22 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن إبراهيم بن محمد عن علي بن نصير (5) عن الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي مالك عن ابن عباس في قوله تعالى: " والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا بهم ذريتهم " (6) قال:
نزلت في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. (7)