بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٢١٨
قال أبو عبيدة: وأصله مهموز، ولكن العرب تركت الهمزة فيه، وهو في مذهبه من ذرأ الله الخلق، كما قال عز وجل: " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس (1) " وذرأهم أي أنشأهم وخلقهم. وقوله عز وجل: " يذرؤكم فيه " (2) أي يخلقكم فكان ذرية الرجل هم خلق الله عز وجل منه ومن نسله ومن أنشأه الله تبارك وتعالى من صلبه (3).
بيان: لا أدري ما معنى قوله: قرأها علي عليه السلام وحده، فإنه قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر: ذريتنا، والباقون بالجمع إلا أن يكون مراده من بين الخلفاء وهو بعيد، وأيضا لا أعرف الفرق بين المفرد والجمع في هذا الباب، ولا أعرف لتحقيقه رحمه الله فائدة يعتد بها.
14 - تفسير العياشي: عن معاوية بن وهب قال: سمعته يقول: الحمد لله، نافع عبد آل عمر كان في بيت حفصة فيأتيه الناس وفودا ولا يعاب ذلك عليهم ولا يقبح عليهم، وإن أقواما يأتونا صلة لرسول الله صلى الله عليه وآله فيأتونا خائفين مستخفين يعاب ذلك ويقبح عليهم ولقد قال الله في كتابه: " ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية " فما كان لرسول الله صلى الله عليه وآله إلا كأحد أولئك، جعل الله له أزواجا وجعل له ذرية ثم لم يسلم مع أحد من الأنبياء من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أهل بيته، أكرم الله بذلك رسوله صلى الله عليه وآله (4).
15 - تفسير العياشي: عن بشير الدهان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما آتي الله أحدا من المرسلين شيئا إلا وقد آتاه محمدا صلى الله عليه وآله وقد آتي كما آتي المرسلين (5) من قبله.

(١) الأعراف: ١٧٨.
(٢) الشورى: ١١.
(٣) معاني الأخبار: ٣٣.
(٤) تفسير العياشي ٢: ٢١٣ و 214.
(5) في المصدر: [وقد آتي الله محمدا كما آتي المرسلين] واستظهر المصنف في الهامش ان الصحيح: آتاه الله ما لم يؤت المرسلين.
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364