ثم تلا هذه الآية: " ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية ". (1) 16 - تفسير العياشي: عن علي بن عمر بن أبان الكلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اشهد على أبي أنه كان يقول: ما بين أحدكم وبين أن يغبط أو يرى ما تقر به عينه إلا أن يبلغ نفسه هذه - وأهوى بيده إلى حلقه - قال الله في كتابه: " ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية " فنحن ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله (2).
17 - تفسير العياشي: عن المفضل بن صالح عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
خلق الله الخلق قسمين فألقى قسما وأمسك قسما، ثم قسم ذلك القسم على ثلاثة أثلاث، فألقى أو ألقى (3) ثلثين وأمسك ثلثا، ثم اختار من ذلك الثلث قريشا ثم اختار من قريش بني عبد المطلب، ثم اختار من بني عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وآله فنحن ذريته، فان قال الناس: لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وآله ذرية جحدوا ولقد قال الله:
" ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية " (4) فنحن ذريته، قال:
فقلت: أنا أشهد أنكم ذريته.
ثم قلت له: ادع الله لي جعلت فداك أن يجعلني معكم في الدنيا والآخرة فدعا لي ذلك. قال: وقبلت باطن يده.
18 - وفي رواية شعيب عنه أنه قال: نحن ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله ما أدري على ما يعادوننا إلا لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وآله (5).
بيان: قوله: أو ألقى، لعل الترديد من الراوي حيث لم يدر أنه أتي بالفاء أو لم يأت بها.
19 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن عبد الرحمان