بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٢٠٢
قال: " إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين " (1).
قال: يا رب ويكون من ذريتي ظالم؟ قال: نعم فلان وفلان وفلان ومن اتبعهم، قال: يا رب فعجل لمحمد وعلي ما وعدتني فيهما، وعجل نصرك لهما وإليه أشار بقوله: " ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين " (2) فالملة الإمامة.
فلما أسكن ذريته بمكة قال: " ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم - إلى (3) من الثمرات من آمن " (4) فاستثنى من آمن خوفا أن يقول له: لا، كما قال له في الدعوة الأولى: " ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ".
فلما قال الله: " ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير " (5) قال: يا رب ومن الذين متعتهم؟ قال: الذين كفروا بآياتي فلان و فلان وفلان. (6) 15 - تفسير العياشي: عن حريز عمن ذكره عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: " لا ينال

(١) البقرة: ١٢٤.
(٢) البقرة: ١٣٠.
(٣) في المصدر: إلى قوله.
(٤) هكذا في الكتاب ومصدره وفيه وهم واضح والتعجب من المصنف قدس سره كيف لم يلتفت إليه لأن هذه الآية في سورة إبراهيم وهي هكذا: [من الثمرات لعلهم يشكرون] وليس فيه قوله: [من آمن] بل هو في قوله تعالى في سورة البقرة: [رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه] والظاهر أن الوهم من الراوي أو من النساخ حيث أورد الآية الأولى مكان الثانية ثم زادوا فيها.
(٥) البقرة: ١٢٦.
(٦) تفسير العياشي ١: ٥٧ و 58.
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364