بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ١٦٧
الكبر (1) والفضل والوصية، إذا قدم الركب المدينة فقالوا: إلى من أوصى فلان؟
قيل: إلى فلان (2)، ودوروا مع السلاح حيث ما دار، فأما المسائل فليس فيها حجة (3).
بيان: أي ليس فيها حجة للعوام لعدم تمييزهم بين الحق والباطل.
36 - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه: وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون (4) على الفروج والدماء والمغانم والاحكام وإمامة المسلمين البخيل فتكون في أموالهم نهمته، ولا الجاهل فيضلهم بجهله، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه، ولا الحائف (5) للدول فيتخذ قوما دون قوم، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع، ولا المعطل للسنة فيهلك الأمة (6).
بيان: النهمة بالفتح: الحاجة وبلوغ الهمة والحاجة والشهوة في الشئ، وبالتحريك كما في بعض النسخ: إفراط الشهوة في الطعام. والجفاء: خلاف البر والصلة، والغلظة في الخلق. فيقطعهم بجفائه أي عن حاجتهم لغلظته عليهم، أو بعضهم عن بعض لأنه يصير سببا لتفرقتهم. والحائف بالمهملة: الظالم. والدول بالضم جمع دولة وهي المال الذي يتداول به، فالمعنى الذي يجور ولا يقسم بالسوية وكما فرض الله، فيتخذ قوما مصرفا أو حبيبا فيعطيهم ما شاء ويمنع آخرين حقوقهم.
وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة، والدول بالكسر جمع دولة بالفتح وهي الغلبة في الحرب وغيره وانقلاب الزمان، فالمراد الذي يخاف تقلبات الدهر وغلبة أعدائه فيتخذ قوما يتوقع نصرهم ونفعهم في دنياه ويقويهم بتفضيل العطاء وغيره، ويضعف آخرين.

(١) بكسر الكاف وضمه: الشرف والرفعة.
(٢) في المصدر: إلى فلان بن فلان.
(٣) أصول الكافي ١: ٢٨٥.
(٤) في المصدر: أن يكون الوالي.
(٥) في نسخة: ولا الخائف.
(٦) نهج البلاغة ١: ٢٦٧ و 268.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364