بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ١٧٨
قولها: ورحب أي قال لها: مرحبا. أو وسع لها المكان لتجلس. والرحب: السعة وقولهم: مرحبا، أي لقيت رحبا وسعة.
قوله عليه السلام: إن في الدلالة، لعل المعنى أن ما رأيت من الدلالة من أبي وأخي تكفي لعلمك بإمامتي لنصهم علي، أو أن فيما جعله الله دليلا على إمامتي من المعجزات والبراهين ما يوجب علمك بإمامتي أو أن في دلالتي إياك على ما في ضميرك دلالة على الإمامة حيث أقول: إنك تريدين دلالة الإمامة، ويمكن أن يقرأ: في بالتشديد ليكون خبران، والدلالة اسمها، ودليلا بدله، وعلى ما تريدين صفته، كقوله تعالى: " بالناصية ناصية كاذبة " (1) قوله عليه السلام: أما ما مضى فنعم، أي لنا علم به، وأما ما بقي فليس لنا به علم، أو أما ما مضى فنبينه، فعلى الثاني فسره عليه السلام لها ولم تنقل، وعلى الأول يحتمل البيان وعدمه للمصلحة.
أقول: على ما في الخبر لابد أن يكون عمرها مأتين وخمسة وثلاثين سنة، أو أكثر على ما تقتضيه تواريخ وفات الأئمة عليهم السلام ومدة أعمارهم إن كان مجيئها إلى علي بن الحسين في أوائل إمامته كما هو الظاهر ولو فرضنا كونه في آخر عمره عليه السلام ومجيئها إلى الرضا عليه السلام في أول إمامته فلابد أن يكون عمرها أزيد من مائتي سنة والله يعلم.
2 - إكمال الدين: ابن عصام عن الكليني عن علي بن محمد (2) عن محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر قال: حدثني أبي عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد علي عليهم السلام أن حبابة الوالبية دعا لها علي بن الحسين عليه السلام فرد الله عليها شبابها وأشار إليها بإصبعه فحاضت لوقتها ولها يومئذ مائة سنة وثلاث عشرة سنة. (3)

(١) العلق: ١٥ و 16.
(2) في المصدر: علي بن محمد بن مهزيار.
(3) اكمال الدين: 297 فيه: ولها يومئذ مائة وثلاثة عشر سنة.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364