بطوله إلى أن قال ردا على مستحلي القياس والرأي: - وذلك أنهم لما عجزوا عن إقامة الاحكام على ما أنزل الله في كتابه وعدلوا عن أخذها من أهلها ممن فرض الله سبحانه طاعتهم على عباده ممن لا يزل ولا يخطئ ولا ينسى الذين أنزل الله كتابه عليهم وأمر الأمة برد ما اشتبه عليهم من الاحكام إليهم وطلبوا الرياسة رغبة في حطام الدنيا وركبوا طريق أسلافهم ممن ادعى منزلة أولياء الله لزمهم المعجز (1) فادعوا أن الرأي والقياس واجب (2).
33 - الكافي: علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم وحفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قيل له: بأي شئ يعرف الامام؟ قال: بالوصية الظاهرة وبالفضل، إن الامام لا يستطيع أحد أن يطعن عليه في فم ولا بطن ولا فرج فيقال: كذاب ويأكل أموال الناس وما أشبه هذا. (3) 34 - الكافي: محمد بن يحيى عن محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن معاوية بن وهب قال: قلت لأبي (4) عبد الله عليه السلام: ما علامة الامام الذي بعد الامام؟ فقال:
طهارة الولادة وحسن المنشأ ولا يلهو ولا يلعب. (5) بيان: حسن المنشأ أن يظهر منه آثار الفضل والكمال من حد الصبا إلى آخر العمر (6)، وأما طهارة الولادة فظاهر أن المراد به أن لا يطعن في نسبه، وربما قيل:
أريد به أن يولد مختونا مسرورا منقى من الدم والكثافات، ولا يخفى بعده.
35 - الكافي: علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أحمد بن عمر عن الرضا عليه السلام قال: سألته عن الدلالة على صاحب هذا الامر، فقال: الدلالة عليه