بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ١٤١
صلى الله عليه وآله، وإنما لا يكون له فئ لأنه مخلوق من نور الله عز وجل، وأما رؤيته من خلفه كما يرى من بين يديه فذلك بما أوتي من التوسم والتفرس في الأشياء قال الله عز وجل: إن في (1) ذلك لآيات للمتوسمين (2).
13 - معاني الأخبار: إبراهيم بن هارون العبسي عن ابن عقدة عن جعفر بن عبد الله عن كثير بن عياش عن أبي الجارود قال: سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام بم يعرف الامام؟
قال: بخصال: أولها نص من الله تبارك وتعالى عليه، ونصبه علما للناس حتى يكون عليهم حجة، لان رسول الله صلى الله عليه وآله نصب عليا وعرفه الناس باسمه وعينه، و كذلك الأئمة عليهم السلام ينصب الأول الثاني، وأن يسأل فيجيب، وأن يسكت عنه فيبتدئ، ويخبر الناس بما يكون في غد، ويكلم الناس بكل لسان ولغة.
قال الصدوق رحمه الله: إن الامام إنما يخبر بما يكون في غد بعهد واصل إليه من رسول الله صلى الله عليه وآله، وذلك مما نزل به عليه جبرئيل من أخبار الحوادث الكائنة إلى يوم القيامة (3).
بيان: الأخبار المتواترة الدالة على كون الامام محدثا وأنه مؤيد بروح القدس وأن الملائكة والروح تنزل عليه في ليلة القدر وغيرها تغني عن هذا التكلف وإن كان له وجه صحة، وسيأتي تمام القول في ذلك في أبواب العلم 14 - التوحيد: أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران عن الفضل بن السكن عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: اعرفوا لله بالله والرسول بالرسالة، وأولي الأمر بالمعروف والعدل والاحسان (4).
15 - بصائر الدرجات: محمد بن عبد الجبار عن أبي عبد الله البرقي عن فضالة عن عبد الحميد

(١) الحجر: ٧٥.
(٢) الخصال: ٢: ٤٩ و ٥٠.
(٣) معاني الأخبار: ١٠١ و 102 طبعة مكتبة الصدوق.
(4) توحيد الصدوق: 297.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364