بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ١٣٧
بطوس مقتولا بالسم، ودفن في دار حميد بن قحطبة الطائي في القبة التي فيها قبر هارون إلى جانبه (1).
بيان: القذة بالضم: ريش السهم بدأ الاسلام غريبا، أي في زمان شاع الكفر ويعد مستغربا ويقل أهله ومن يقبله، وسيعود كذلك في زمان القائم عليه السلام عند انقطاع الاسلام والايمان فطوبى للتابعين للحق في ذلك الزمان أو في الزمانين، قال في النهاية فيه إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء.
أي إنه كان في أول أمره كالغريب الوحيد الذي لا أهل له عنده لقلة المسلمين يومئذ. وسيعود غريبا كما كان، أي يقل المسلمون في آخر الزمان فيصيرون كالغرباء فطوبى للغرباء، أي الجنة لأولئك المسلمين الذين كانوا في أول الاسلام ويكونون في آخره وإنما خصهم بها لصبرهم على أذى الكفار أولا وآخرا، ولزومهم دين الاسلام.
6 - الخصال: أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن عبد الصمد بن محمد عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه، قال: إن الإمامة لا تصلح إلا لرجل فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن المحارم، وحلم يملك به غضبه، وحسن الخلافة على من ولى عليه حتى يكون له كالوالد الرحيم (2).
7 - الخصال: أبي عن محمد العطار عن ابن أبي الخطاب عن البزنطي قال: سئل أبو الحسن عليه السلام الامام بأي شئ يعرف بعد الامام؟ قال: إن للامام علامات: أن يكون أكبر ولد أبيه بعده، ويكون فيه الفضل، وإذا قدم الراكب (3) المدينة قال:
إلى من أوصى فلان؟ قالوا: إلى فلان، والسلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل يدور مع السلاح (4) حيث كان (5).

(١) عيون الأخبار: ٣٢٤ و ٣٢٥.
(٢) الخصال ١: ٥٧.
(٣) الركب خ ل. وفى الكافي: ويقدم الركب فيقول: إلى من أوصى فلان؟ فيقال.
(٤) في الخصال: [يدور مع الامام] وفى الكافي: تكون الإمامة مع السلاح.
(٥) الخصال 1: 57.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364