28 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن محمد بن أبي عمير عن أبي الحسن موسى عليه السلام في قوله تعالى: (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) قال: نحن نعيم المؤمن، وعلقم الكافر (1).
بيان: العلقم: الحنظل، وكل شئ مر.
29 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن ابن عقدة عن الحسن بن القاسم عن محمد بن عبد الله بن صالح عن مفضل بن صالح عن سعيد بن عبد الله (2) عن ابن نباته عن علي عليه السلام أنه قال: (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) نحن النعيم (3).
30 - وقال أيضا: حدثنا علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن إسماعيل بن بشار عن علي بن عبد الله بن غالب عن أبي خالد الكابلي قال: دخلت على محمد بن علي عليه السلام فقدم لي طعاما لم آكل أطيب منه، فقال لي؟ يا أبا خالد كيف رأيت طعامنا؟ فقلت: جعلت فداك ما أطيبه، غير أني ذكرت آية في كتاب الله فنغصته قال: وما هي؟ قلت: (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) فقال: والله لا تسأل عن هذا الطعام أبدا، ثم ضحك حتى افتر ضاحكا وبدت أضراسه، وقال: أتدري ما النعيم؟ قلت: لا، قال: نحن النعيم الذي تسألون عنه (4).
بيان: قوله: (فنغصته) على بناء المفعول، أي تكدر التذاذي به، قال الفيروزآبادي: أنغص الله عليه العيش ونغصه فتنغصت معيشته: تكدرت، وقال:
افتر بتشديد الراء: ضحك ضحكا حسنا.
31 - تفسير فرات بن إبراهيم: معنعنا عن أبي حفص الصائغ قال: سمعت عن جعفر بن محمد عليهما السلام يقول في قول الله تعالى: (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) قال: نحن من النعيم الذي ذكر الله، ثم قال جعفر عليه السلام: (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه (5)).