32 - تفسير فرات بن إبراهيم: محمد بن الحسن معنعنا عن حنان بن سدير عن أبيه قال: كنت عند جعفر بن محمد عليه السلام فقدم إلينا طعاما، فأكلت طعاما ما أكلت طعاما مثله قط، فقال لي:
يا سدير كيف رأيت طعامنا هذا؟ قلت بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله ما أكلت مثله قط ولا أظن أني آكل أبدا مثله، ثم إن عيني تغرغرت (1) فبكيت، فقال: يا سدير ما يبكيك قلت: يا بن رسول الله ذكرت آية في كتاب الله قال: وما هي؟ قلت: قول الله في كتابه:
(ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) فخفت أن يكون هذا الطعام الذي يسألنا الله عنه فضحك حتى بدت نواجده، ثم قال: يا سدير لا تسأل عن طعام طيب، ولا ثوب لين، ولا رائحة طيبة، بل لنا خلق وله خلقنا، ولنعمل فيه بالطاعة، وقلت له:
بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله فما النعيم؟ قال لي: حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وعترته عليهم السلام يسألهم الله يوم القيامة كيف كان شكركم لي حين أنعمت عليكم بحب علي وعترته (2).
33 - تفسير فرات بن إبراهيم: علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا عن أبي حفص الصائغ قال:
قال عبد الله بن الحسن: يا أبا حفص (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) قال: ولايتنا والله يا أبا حفص (3).
34 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: روى الشيخ المفيد قدس الله روحه بإسناده إلى محمد بن السائب الكلبي قال: لما قدم الصادق عليه السلام العراق نزل الحيرة فدخل عليه أبو حنيفة وسأله عن مسائل وكان مما سأله أن قال له: جعلت فداك ما الامر بالمعروف؟ فقال عليه السلام: المعروف يا أبا حنيفة المعروف في أهل السماء، المعروف في أهل الأرض، وذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: جعلت فداك فما المنكر؟ قال: اللذان ظلماه حقه، و ابتزاه أمره، وحملا الناس على كتفه، قال: ألا ما هو أن ترى الرجل على معاصي الله فتنهاه عنها؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: ليس ذاك بأمر بمعروف ولا نهي عن منكر