هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إماما) (1).
5 - تفسير علي بن إبراهيم: محمد بن أحمد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن حماد عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله: (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) قال: نحن هم أهل البيت (2).
وروى غيره: (أزواجنا (3)) خديجة و (ذرياتنا) فاطمة و (قرة أعين) الحسن والحسين (واجعلنا للمتقين إماما) علي بن أبي طالب عليه السلام (4).
تفسير فرات بن إبراهيم: بإسناده عن ابن تغلب مثله إلى قوله: أهل البيت (5).
بيان: الظاهر من سياق الخبر أن هذا حكاية دعاء الرسول صلى الله عليه وآله، فيكون قوله: علي بن أبي طالب، تفسيرا للمتقين، ويحتمل أن يكون الدعاء منهما صلى الله عليه وآله، وإنما ذكر تطبيق ذلك على الرسول صلى الله عليه وآله وأحال في أمير المؤمنين عليه السلام على الظهور، لان زوجته فاطمة عليهما السلام، وذريته الحسن والحسين وسائر الأئمة عليهم السلام، ولما كانت الإمامة في الرسول صلى الله عليه وآله ظاهرا بينها في علي عليه السلام، ولا يبعد أن يكون هذا التأويل على قراءة أهل البيت عليهم السلام، أي واجعل لنا، فإن كان حكاية كلام الرسول صلى الله عليه وآله فالمراد اجعل لي من المتقين وصيا ويحتمل التعميم أيضا ليشمل سائر المؤمنين، ويكون التخصيص بالرسول صلى الله عليه وآله لبيان أكمل أفراده.
6 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن ابن عقدة عن حريث بن محمد الحارثي عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبيه عن السدي عن أبي مالك عن ابن عباس قال:
قوله: (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا) الآية، نزلت في علي بن