قلت: فيكون (1)؟ قال: لا يكون إلا أن يغضب الله عز وجل خلقه فيعاجلهم (2).
بيان: قوله: " فيكون " لعله زيد من الرواة، أو سأله تأكيدا، أو فهم من الكلام السابق عدم تحقق ذلك فيما مضى، فسأل أنه هل يكون ذلك فيما يستقبل أو أنه سأله بعدما علم أنه لا يكون إماما (3) بغير عقب أنه هل يكون العقب غير إمام؟ أو هل يكون الدهر بغير إمام (4).
64 - إكمال الدين: أبي وابن الوليد معا، عن الحميري، عن محمد بن أحمد بن أبي سعيد الغضنفري (5)، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
سمعته يقول: لو بقيت الأرض يوما بلا إمام منا لساخت بأهلها ولعذبهم الله بأشد عذابه، أن الله تبارك وتعالى جعلنا حجة في أرضه، وأمانا في الأرض لأهل الأرض لن يزالوا في أمان من أن تسيخ بهم الأرض ما دمنا بين أظهرهم، وإذا أراد الله أن يهلكهم ولا يمهلهم ولا ينظرهم ذهب بنا من بينهم ورفعنا الله، ثم يفعل الله ما يشاء (6) وأحب (7).
65 - إكمال الدين: العطار، عن سعد، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق، عن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لم تخلو (8) الأرض منذ كانت من حجة عالم يحيي فيها ما يميتون من الحق ثم تلا هذه الآية: " يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون " (9).