بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٣
53 - قصص الأنبياء: بالاسناد عن الصدوق، عن أبيه، عن محمد العطار، عن ابن أبان عن ابن أورمة، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: عاش نوح بعد النزول من السفينة خمسمائة سنة، ثم أتاه جبرئيل عليه السلام فقال: يا نوح إنه قد انقضت نبوتك، واستكملت أيامك فيقول الله تعالى: ادفع ميراث العلم وآثار علم النبوة التي معك إلى ابنك سام فاني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي، ويكون نجاة فيما بين قبض النبي وبعث النبي الآخر، ولم أكن أترك الناس بغير حجة وداع إلي، وهاد إلى سبيلي، وعارف بأمري، فاني قد قضيت أن أجعل لكل قوم هاديا أهدي به السعداء، ويكون حجة على الأشقياء، قال: فدفع نوح عليه السلام جميع ذلك إلى ابنه سام، وأما حام ويافث فلم يكن عندهما علم ينتفعان به، قال وبشرهم نوح بهود عليه السلام وأمرهم باتباعه، وأمرهم أن يفتحوا الوصية كل عام فينظروا فيها فيكون ذلك عيدا لهم كما أمرهم آدم عليه السلام (1).
54 - إكمال الدين: أبي، عن محمد العطار، عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن سعد ابن أبي خلف، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان بين عيسى وبين محمد صلى الله عليه وآله خمسمائة عام منها مائتان وخمسون عاما ليس فيها نبي ولا عالم ظاهر، قلت:
فما كانوا؟ قال: كانوا مستمسكين بدين عيسى عليه السلام، قلت: فما كانوا؟ قال: مؤمنين ثم قال عليه السلام: ولا تكون الأرض إلا وفيها عالم (2).
55 - إكمال الدين: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن معروف، عن ابن مهزيار، عن محمد بن الهيثم (3)، عن محمد بن الفضيل قال: قلت للرضا عليه السلام: أتبقى الأرض بغير إمام؟ (4) فقال: لا، قلت: فإنا نروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنها لا تبقى بغير إمام

(1) قصص الأنبياء: مخطوط، والحديث في ص 29 من نسخة عندي.
(2) إكمال الدين: 96 فيه: [متمسكين] وفيه: قال: كانوا مؤمنين.
(3) في النسخة المخطوطة: محمد بن القاسم.
(4) في نسخة: بغير عالم.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391