" أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون " (1).
78 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن علي بن عبد الله بن أسد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن عمرو بن حماد عن أبيه عن فضيل عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله عز وجل: " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون " قال: نزلت في رجلين أحدهما من أصحاب الرسول وهو المؤمن، والآخر فاسق فقال الفاسق للمؤمن: أنا والله أحد منك سنانا، وأبسط منك لسانا (2)، وأملا منك حشوا للكتيبة فقال المؤمن للفاسق: اسكت يا فاسق فأنزل الله عز وجل: " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون (3) " ثم بين حال المؤمن فقال: " أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون " وبين حال الفاسق فقال: " و أما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون (4) ".
79 - وذكر أبو مخنف أنه جرى عند معاوية بين الحسن بن علي صلوات الله عليهما وبين الفاسق الوليد بن عقبة كلام، فقال له الحسن: لا ألومك أن تسب عليا وقد جلدك في الخمر ثمانين سوطا، وقتل أباك صبرا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في يوم بدر، وقد سماه الله عز وجل في غير آية مؤمنا، وسماك فاسقا (5).
80 - تفسير علي بن إبراهيم: أبو القاسم عن محمد بن العباس، عن الرؤياني عن عبد العظيم الحسني عن عمر بن رشيد عن داود بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل:
" قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله " قال: قل للذين مننا عليهم