بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٨٨
أقول: ليس فيما عندنا من التفسير هذه الأخبار على هذا الوجه.
95 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: روى شيخ الطائفة (1) بإسناده عن أخطب خوارزم رفعه إلى ابن عباس قال: سأل قوم النبي صلى الله عليه وآله فيمن نزلت هذه الآية: " وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما " (2) فقال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض ونادى مناد: ليقم سيد المؤمنين، ومعه الذين آمنوا بعد بعث محمد فيقوم علي بن أبي طالب عليه السلام فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده، وتحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، لا يخالطهم غيرهم حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرف الجميع عليه رجلا رجلا فيعطيه أجره ونوره فإذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم صفتكم (3) ومنازلكم في الجنة إن ربكم يقول: إن لكم عندي مغفرة وأجرا عظيما، يعني الجنة، فيقوم علي والقوم تحت لوائه معه حتى يدخل بهم الجنة، ثم يرجع إلى منبره، فلا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة، وينزل (4) أقواما على النار فذلك قوله تعالى: " والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم " يعني السابقين الأولين والمؤمنين وأهل الولاية له " والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم " يعني كفروا وكذبوا بالولاية و بحق علي عليه السلام (5).

(١) هذا وهم واضح، فان الشيخ متقدم على اخطب زمانا ولا يصح روايته عنه، توفى الشيخ في سنة ٤٦٠، واخطب خوارزم في ٥٦٨، ومنشأ الوهم ان الشولستاني نقل الحديث عن اخطب خوارزم ثم قال بعد تمام الحديث: وهذا ذكره الشيخ في أماليه، ومراده أن الشيخ ذكره أيضا في أماليه فتوهم المصنف انه رواه فيه عن اخطب خوارزم. واما اسناد الحديث في الأمالي فرواه الشيخ عن الحفار عن إسماعيل بن علي عن أبيه عن دعبل عن مجاشع بن عمر [عن] ميسرة بن عبيد الله عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس راجع الأمالي: ٢٤٠.
(٢) الفتح: ٢٩.
(٣) في الأمالي: موضعكم ومنازلكم.
(٤) في الأمالي: ويترك.
(٥) كنز جامع الفوائد. 345، النسخة الرضوية، والآية في سورة الحديد: 19، وفى الأمالي: أصحاب الجحيم هم الذين قاسم النار فاستحق الجحيم.
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391