بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٧٢
فقال: عرف الله إيمانهم بولايتنا، وكفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم وهم ذر (1).
بيان: أقول في القرآن هكذا: " هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن (2) " ولعله من النساخ، أو كان في مصحفهم عليهم السلام هكذا، أو نقل بالمعنى من الراوي والأول أظهر لأنه روى الكليني عن الصحاف بسند آخر موافقا لما في المصاحف كما سيأتي، وقيل: إنما قدم الكافر لأنهم أكثر، والمعنى أنه يصير كافرا، أو في علم الله أنه كافر، والظاهر أن تأويله عليه السلام يرجع إلى الثاني، أي في تكليفهم الأول وهم ذر كان يعرف من يؤمن ومن لا يؤمن، فكيف عند خلق الأجساد، و على هذا يقرأ " عرف " على بناء المجرد، ويمكن أن يقرأ على بناء التفعيل أيضا وإن كان بعيدا، فالمراد بالخلق خلق الأجساد، والمعنى أنه حين خلقكم كان بعضكم كافرا لكفره في الذر وبعضكم مؤمنا لايمانه في الذر، والذر جمع ذره، وهي صغار النمل، مائة منها وزن حبة شعير، ويطلق على ما يرى في شعاع الشمس، وسيأتي أنه أخرج ذرية آدم من صلبه فبثهم كالذر وجعل الأرواح متعلقة بها، وأخذ عليها الميثاق فقوله: في صلب آدم يعني كونها قبل ذلك أجزاء من صلب آدم، وإن أمكن أن يكون الميثاق مرتين.
51 - الكافي: علي بن إبراهيم عن أحمد البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل (3) عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله (4): " بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله " في علي عليه السلام " بغيا " (5).

(١) أصول الكافي ١: ٤١٣ و ٤٢٦.
(٢) التغابن: ٣.
(٣) منخل وزان اسم المفعول من التفعيل هو المنخل بن جميل الأسدي بياع الجواري قال النجاشي: ضعيف فاسد الرواية.
(٤) في المصدر: على محمد صلى الله عليه وآله هكذا.
(٥) أصول الكافي ١: ٤١٧. والآية في البقرة: 90.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391