بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٥٧
كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير " يقول: إذا ذكر الله وحده بولاية من أمر الله بولايته كفرتم، وإن يشرك به من ليست له ولاية تؤمنوا بأن له ولاية (1).
بيان: لما كان الايتمام بمن لم يأمر الله بالايتمام به محادة لله تعالى أولت في الأخبار الكثيرة آيات الشرك بالله بالشرك في الولاية في بطن القرآن، ونظيره في القرآن كثير كقوله تعالى: " ألا تعبدوا الشيطان (2) " وقوله: " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله (3) " وأمثالهما.
8 - تفسير العياشي: عن الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى في كتابه: " ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود " إلى قوله: " أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة " إلى قوله: " بها بكافرين (4) " فإنه من وكل بالفضل من أهل بيته والاخوان والذرية وهو قول الله إن يكفر به أمتك يقول: فقد وكلت أهل بيتك بالايمان الذي أرسلتك به فلا يكفرون به أبدا، ولا أضيع الايمان الذي أرسلتك به، وجعلت من أهل بيتك بعدك علماء منك، وولاة أمري بعدك، وأهل استنباط علمي الذي ليس فيه كذب ولا إثم ولا وزر ولا بطر ولا رياء (6).
9 - تفسير العياشي: عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: " ولا تتخذوا إلهين اثنين، إنما هو إله واحد " يعني بذلك ولا تتخذوا إمامين، إنما هو إمام واحد (6).
10 - مناقب ابن شهرآشوب: أبو بصير عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى: " قل إنما أنا بشر

(١) تفسير القمي ص ٥٨٤ والآية في سورة غافر: ١٢.
(٢) يس: ٦٠.
(٣) التوبة: ٣١.
(٤) الانعام: ٨٤ - ٨٩.
(٥) تفسير العياشي ١: ٣٦٩ فيه: [علماء أمتك] وفيه: علم الدين الذي.
(٦) تفسير العياشي ٢: ٢٦١. والآية في النحل: 51 بدون العاطف
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391