كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير " يقول: إذا ذكر الله وحده بولاية من أمر الله بولايته كفرتم، وإن يشرك به من ليست له ولاية تؤمنوا بأن له ولاية (1).
بيان: لما كان الايتمام بمن لم يأمر الله بالايتمام به محادة لله تعالى أولت في الأخبار الكثيرة آيات الشرك بالله بالشرك في الولاية في بطن القرآن، ونظيره في القرآن كثير كقوله تعالى: " ألا تعبدوا الشيطان (2) " وقوله: " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله (3) " وأمثالهما.
8 - تفسير العياشي: عن الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى في كتابه: " ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود " إلى قوله: " أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة " إلى قوله: " بها بكافرين (4) " فإنه من وكل بالفضل من أهل بيته والاخوان والذرية وهو قول الله إن يكفر به أمتك يقول: فقد وكلت أهل بيتك بالايمان الذي أرسلتك به فلا يكفرون به أبدا، ولا أضيع الايمان الذي أرسلتك به، وجعلت من أهل بيتك بعدك علماء منك، وولاة أمري بعدك، وأهل استنباط علمي الذي ليس فيه كذب ولا إثم ولا وزر ولا بطر ولا رياء (6).
9 - تفسير العياشي: عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: " ولا تتخذوا إلهين اثنين، إنما هو إله واحد " يعني بذلك ولا تتخذوا إمامين، إنما هو إمام واحد (6).
10 - مناقب ابن شهرآشوب: أبو بصير عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى: " قل إنما أنا بشر