" المساجد بيوت الله في الأرض وهي تضئ لأهل السماء كما تضئ النجوم لأهل الأرض ".
وقيل: هي بيوت الأنبياء، ثم أيده بما مر من رواية أنس، ثم قال: و يعضده قوله تعالى: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (1) " وقوله: " رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت (2) " فالاذن برفع بيوت الأنبياء والأوصياء مطلق، والمراد بالرفع التعظيم ورفع القذر من الأرجاس و التطهير من المعاصي والأدناس، وقيل: المراد برفعها رفع الحوائج فيها إلى الله تعالى " ويذكر فيها اسمه " أي يتلى فيها كتابه أو أسماؤه الحسنى " يسبح له فيها بالغدو والآصال " أي يصلي له فيها بالبكر والعشايا، وقيل: المراد بالتسبيح تنزيه الله سبحانه عما لا يجوز عليه، ووصفه بالصفات التي يستحقها لذاته وأفعاله التي كلها حكمة وصواب، ثم بين سبحانه المسبح فقال: " رجال لا تلهيهم " أي لا تشغلهم ولا تصرفهم " تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة ".
5 - وروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام أنهم قوم إذا حضرت الصلاة تركوا التجارة وانطلقوا إلى الصلاة وهم أعظم أجرا ممن لم يتجر (3).
6 - تفسير علي بن إبراهيم: محمد بن همام عن جعفر بن محمد بن مالك عن القاسم بن الربيع عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه " قال: هي بيوت الأنبياء وبيت علي عليه السلام منها (4).
7 - الكافي: محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن حنان عن سالم الحناط قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: " فأخرجنا من كان فيها من