بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١١
ورد وهو أول ما اختطت (1) لحيته، وليس فينا إلا من هو أكبر سنا منه، قال:
فوسع له أبو عبد الله عليه السلام وقال له: ناصرنا بقلبه ويده ولسانه، ثم قال لحمران:
كلم الرجل يعني الشامي، فكلمه حمران وظهر عليه، ثم قال: يا طافي كلمه فكلمه فظهر عليه، يعني بالطاقي محمد بن النعمان (2) ثم قال لهشام بن سالم: فكلمه فتعارفا، ثم قال لقيس الماصر: كلمه، فكلمه، فأقبل أبو عبد الله عليه السلام تبسم (3) من كلامهما وقد استخذل الشامي في يده، ثم قال للشامي: كلم هذا الغلام، يعني هشام بن الحكم فقال: نعم، ثم قال الشامي لهشام: يا غلام سلني في إمامة هذا، يعني أبا عبد الله عليه السلام، فغضب هشام حتى ارتعد، ثم قال له: أخبرني يا هذا أربك أنظر لخلقه أم خلقه لأنفسهم؟ فقال الشامي: بل ربي أنظر لخلقه، قال: ففعل بنظره لهم في دينهم ماذا؟ قال: كلفهم وأقام لهم حجة ودليلا على ما كلفهم (4) وأزاح في ذلك عللهم، فقال له هشام: فما هذا الدليل الذي نصبه لهم؟ قال الشامي: هو رسول الله، قال هشام: فبعد رسول الله صلى الله عليه وآله من؟ قال: الكتاب والسنة، فقال:

(1) اختط الغلام: إذا نبت لحيته.
(2) في الاحتجاج، فكلمه فظهر عليه محمد بن نعمان، وفى الكافي، فظهر عليه الأحول.
(3) في الاحتجاج ونسخة من الكتاب: [يتبسم] وفى الكافي: يضحك من كلامهما مما قد أصاب الشامي، فقال للشامي.
(4) في الاحتجاج: [على ما كلفهم به] وفى الكافي: [قال: أقام لهم حجة ودليلا كيلا يتشتتوا أو يختلفوا، يتألفهم، ويقيم أودهم ويخبرهم بفرض ربهم، قال: فمن هو؟] قوله: أزاح عللهم أي أزالها.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391