بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٠
الأحول (1) فكان متكلما (2) وهشام بن (3) سالم وقيس (4) الماصر وكانا متكلمين، وكان قيس عندي أحسنهم كلاما، وكان قد تعلم الكلام من علي بن الحسين عليهما السلام فأدخلتهم عليه، فلما استقر بنا المجلس وكنا في خيمة لأبي عبد الله عليه السلام في طرف جبل في طريق الحرم وذلك قبل الحج بأيام أخرج أبو عبد الله عليه السلام رأسه من الخيمة فإذا هو ببعير يخب قال (5): هشام ورب الكعبة قال: وكنا ظننا (6) أن هشاما رجل من ولد عقيل كان شديدا المحبة لأبي عبد الله عليه السلام، فإذا هشام بن الحكم (7) قد

(١) هو محمد بن علي بن النعمان أبو جعفر الأحول كوفي صرفي يلقب عندنا مؤمن الطاق، والعامة يلقبونه الشيطان الطاق، كان متكلما حاذقا حاضر الجواب من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام وصنف كتبا كثيرة وله حكايات مشهورة مع أبي حنيفة (٢) في المصدر: وكان متكلما.
(٣) هو هشام بن سالم الجواليقي الجعفي. ولى بشر بن مروان من ثقات أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام ومتكلميهم.
(٤) ليس له ذكر في كتب التراجم، ويظهر من الحديث انه كان من مهرة علم الكلام وحذاق المتكلمين، وكان تعلم من الإمام السجاد عليه السلام.
(٥) أي قال أبو عبد الله عليه السلام: هذا هشام (٦) في نسخة: [وكنا قلنا إن] وفى الكافي، قال: وظننا ان هشاما.
(٧) هو أبو محمد هشام البغدادي الكندي المتكلم المعروف الشيعي كان ينزل بنى شيبان بالكوفة وانتقل إلى بغداد سنة ١٩٩، ويقال: مات في هذه السنة أيضا ترجمه أصحاب التراجم في كتبهم، قال ابن النديم في الفهرست: ٦: هو من جلة أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، وهو من متكلمي الشيعة الإمامية وبطائنهم وممن دعا له الصادق عليه السلام فقال: أقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك وهو الذي فتق في الإمامة، وهذب المذهب، وسهل طريق الحجاج فيه، وكان حاذقا بصناعة الكلام، حاضر الجواب، وكان أولا من أصحاب الجهم بن صفوان ثم انتقل إلى القول بالإمامة بالدلائل والنظر: وكان منقطعا إلى البرامكة ملازما ليحيى بن خالد، والقيم بمجالس كلامه ونظره ثم تبع الصادق عليه السلام فانقطع إليه، وتوفى بعد نكبة البرامكة بمدة يسيرة، وقيل بل في خلافة المأمون، وكان هشام، يقول: ما رأيت مثل مخالفينا عمدوا إلى من ولاه الله من سمائه فعزلوه، والى من عزله من سمائه فولوه، ويذكر قصة مبلغ سورة براءة ومرد أبى بكر وايراد علي عليه السلام بعد نزول جبرئيل عليه السلام قائلا لرسول الله صلى الله عليه وآله عن الله تعالى: انه لا يؤديها عنك الا أنت أو رجل منك فرد أبا بكر وانفذ عليا عليه السلام، وترجمه في ص 250، أيضا وأطراه وذكر من كتبه عدة كثيرة، وقد نسب مخالفونا إليه أمورا شنيعة هو عنها برئ، ولعلها كانت مما اعتقد بها قبل رجوعه إلى الصادق عليه السلام كما يشير إليه بعض الأحاديث ووثقوه علماؤنا الامامية وأطرأوه بمدائح جليلة.
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391