بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٥
قال: فأخرج أبو عبد الله عليه السلام رأسه من فازته فإذا هو ببعير يخب.
أقول: الفازة: مظلة بعمودين. والخب (1) ضرب من العدو، تقول: خب الفرس يخب بالضم خبا وخببا: إذا راوح بين يديه ورجليه، وأخبه صاحبه ذكرهما الجوهري (2) قوله: فتعارفا، أي تكلما بما حصل به التعارف بينهما، و عرف كل منهما رتبة الآخر وكلامه، بلا غلبة لأحدهما على الآخر، وفي بعض النسخ: [فتعارقا] أي وقعا في الشدة والعرق، وفي بعضها: [فتعاوقا] أي لم يظهر أحدهما على الآخر. قوله: " وقد استخذل " في بعض النسخ بالذال، أي صار مخذولا مغلوبا لا ينصره أحد، وفي بعضها بالزاء من قولهم: انخزل في كلامه أي انقطع.
وفي الكافي: فأقبل أبو عبد الله عليه السلام يضحك من كلامهما مما قد أصاب الشامي.
فيمكن أن يقرأ الشامي بالنصب، أي من الذال (3) الذي أصابه من المغلوبية والخجلة، أو بالرفع بأن تكون كلمة " ما " مصدرية، أي من إصابة الشامي وكون كلامه صوابا، فالضحك لمغلوبية قيس.
قوله: " فغضب " إنما غضب لسوء أدب الشامي في التعبير عن الإمام عليه السلام والإشارة إليه بما يوهم التحقير. والملئ بالهمزة وقد يخفف فيشدد الياء: الثقة الغني قوله: " على الأثر " أي على حسب ما يقتضيه كلامك السابق فلا يختلف كلامك بل يتعاضد، أو على أثر كلام السائل ووفقه، أو على مقتضى، ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله من الاخبار المأثورة. وراغ من الشئ: مال وحاد. قوله: " إن باطلك أظهر " أي أغلب على الخصم، أو أبين في رد كلامه. قوله: " وأقرب ما تكون " الظاهر أن " أقرب " مبتداء و " أبعد " خبره، والجملة حال عن فاعل " تتكلم " أي والحال أن أقرب حال تكون أنت عليه من الخبر أبعد حال تكون

(1) في النسخة المخطوطة والقاموس: والخبب.
(2) في النسخة المخطوطة: ذكرهما الفيروزآبادي.
(3) هكذا في النسخة المطبوعة، وسقطت الكلمة عن النسخة المخطوطة، ولعل الصحيح: الذل.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 1
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 57
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 66
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 76
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 95
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 99
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 104
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 167
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 172
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 188
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 206
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 212
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 228
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 254
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 257
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 273
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 283
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 304
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 325
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 333
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 354
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 391