بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٤٢٠
ومقعده ومشربه، فوافوا المدينة ودعاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى الاسلام فآمنوا ورجعوا إلى النجاشي (1).
6 - إعلام الورى: وفي حديث جابر بن عبد الله: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلى على النجاشي (2).
7 - الخرائج: روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال يوما: توفي أصحمة رجل صالح من الحبشة، فقوموا وصلوا عليه، فكان كذلك.
8 - الخرائج: وروي عن ابن مسعود قال: بعثنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أرض النجاشي و نحن ثمانون رجلا، ومعنا جعفر بن أبي طالب، وبعث قريش خلفنا عمارة ابن الوليد وعمرو بن العاص مع هدايا فأتوه بها فقبلها وسجدوا له وقالوا: إن قوما منا رغبوا عن ديننا وهم في أرضك فابعث إلينا، فقال لنا جعفر: لا يتكلم أحد منكم، أنا خطيبكم اليوم، فانتهينا إلى النجاشي فقال عمرو وعمارة: إنهم لا يسجدون لك، فلما انتهينا إليه زبرنا (3) الرهبان أن اسجدوا للملك، فقال لهم جعفر: لا نسجد إلا لله، فقال النجاشي: وما ذلك؟ قال: إن الله بعث فينا رسوله، وهو الذي بشر به عيسى، اسمه أحمد، فأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئا، وأن نقيم الصلاة، وأن نؤتي الزكاة، وأمرنا بالمعروف، ونهانا عن المنكر، فأعجب النجاشي قوله، فلما رأي ذلك عمرو قال: أصلح الله الملك، إنهم يخالفونك في ابن مريم فقال النجاشي: ما يقول صاحبك في ابن مريم؟ قال: يقول فيه: قول الله: هو روح الله و وكلمته، أخرجه من العذراء البتول التي لم يقربها بشر، فتناول النجاشي عودا من الأرض فقال: يا معشر القسيسين والرهبان ما يزيد هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما يزن (4) هذا، ثم قال النجاشي لجعفر: أتقرأ شيئا مما جاء به محمد؟ قال: نعم قال له: اقرأ وأمر الرهبان أن ينظروا في كتبهم، فقرأ جعفر " كهيعص (5) " إلى آخر قصة عيسى (عليه السلام) (6)، فكانوا

(1) إعلام الورى: 31 و 32. قصص الأنبياء مخطوط.
(2) إعلام الورى: 31.
(3) أي زجرنا.
(4) زنه بكذا: اتهمه، وفي نسخة: ما يزيد هذا.
(5) هو سورة مريم.
(6) وهو آية: 35.
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410