بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٩
وفي حديث أبي ليلي: شكونا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) من العطش، فأمر بحفرة فحفرت فوضع عليها نطعا، ووضع يده على النطع، وقال: هل من ماء؟ فقال لصاحب الإداوة:
صب الماء على كفي واذكر اسم الله، ففعل فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى روي القوم وسقوا ركابهم.
وشكى إليه الجيش في بعض غزواته فقدان الماء، فوضع (صلى الله عليه وآله) يده في القدح فضاق القدح عن يده، فقال للناس: اشربوا فشرب الجيش وأسقوا وتوضؤوا وملؤوا المزاود (1).
محمد بن المنكدر: سمعت جابرا يقول: جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعودني وأنا مريض لا أعقل، فتوضأ وصب علي من وضوئه، فعقلت، الخبر.
وشكى إليه (صلى الله عليه وآله) طفيل العامري الجذام فد عابر كوة ثم تفل فيها وأمره أن يغتسل به، فاغتسل فعاد صحيحا. وأتاه (صلى الله عليه وآله) حسان بن عمرو الخزاعي مجذوما فدعا له بماء فتفل فيه ثم أمره فصبه على نفسه، فخرج من علته، فأسلم قومه.
وأتاه (صلى الله عليه وآله) قيس اللخمي وبه برص فتفل عليه فبرئ.
محمد بن خاطب (2): انكب القدر على ساعدي في الصغر، فأتت بي أمي إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، قالت: فتفل في في ومسح على ذراعي وجعل يقول ويتفل: " اذهب البأس رب الناس! واشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقما " فبرئ بإذن الله:
الفائق: إن النبي (صلى الله عليه وآله) مسح على رأس غلام وقال: عش قرنا، فعاش مأة.
وإن امرأة أتته (صلى الله عليه وآله) بصبي لها للتبرك، وكانت به عاهة، فمسح يده على رأس الصبي فاستوى شعره وبرئ داؤه.

(١) مناقب آل أبي طالب ١: ٨٩ - 92.
(2) هكذا في النسخة والمصدر، والظاهر أنه مصحف حاطب بالحاء المهملة، والرجل هو محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر الجمحي الكوفي، صحابي صغير مات سنة 74. راجع التقريب: 440.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410