بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٣٧
بما يسألونه عنه، فلما أخبرهم قالوا: حتى يجئ العير ونسألهم عما قلت، فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): تصديق ذلك أن العير تطلع عليكم مع طلوع الشمس، يقدمها جمل أورق فلما كان من الغد أقبلوا ينظرون إلى العقبة ويقولون: هذه الشمس تطلع الساعة، فبينا هم كذلك إذ طلعت عليهم العير حين طلع القرص يقدمها جمل أورق، فسألوهم عما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا: لقد كان هذا، ضل جمل لنا في موضع كذا وكذا، ووضعنا ماء فأصبحنا وقد أهريق الماء، فلم يزدهم ذلك إلا عتوا.
38 - تفسير علي بن إبراهيم: روى الصادق (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: بينا أنا راقد في الأبطح (1)، وعلي عن يميني، وجعفر عن يساري، وحمزة بين يدي، وإذا أنا بحفيف (2) أجنحة الملائكة: وقائل يقول: إلى أيهم بعثت يا جبرئيل؟ فقال: إلى هذا - وأشار إلي - وهو سيد ولد آدم، وهذا وصيه ووزيره وختنه وخليفته في أمته وهذا عمه سيد الشهداء حمزة، وهذا ابن عمه جعفر له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة مع الملائكة، دعه فلتنم عيناه، ولتسمع أذناه، ويعي قلبه، واضربوا له مثلا: ملك بنى دارا، واتخذ مأدبة وبعث داعيا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فالملك الله، والدار الدنيا، والمأدبة الجنة، والداعي أنا، قال: ثم أركبه جبرئيل البراق، وأسرى به إلى بيت المقدس، وعرض عليه محاريب الأنبياء وآيات الأنبياء، فصلى، ورده من ليلته إلى مكة، فمر في رجوعه بعير لقريش (3). و ساق الحديث إلى آخره كما مر.
بيان: المأدبة بضم الدال وفتحها: طعام صنع لدعوة أو عرس، والأورق من الإبل ما في لونه بياض إلى سواد. وفي " فس " جمل أحمر في الموضعين.
39 - أمالي الصدوق: السناني، عن محمد الأسدي، عن النخعي، عن النوفلي، عن علي بن سالم، عن أبيه، عن سعد بن طريف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): يا علي أنت إمام المسلمين، وأمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين، وحجة

(7) أمالي الصدوق: 269 (م 69) (1) في نسخة: بالأبطح.
(2) الحفيف: الصوت.
(3) تفسير القمي: 376، وفيه اختلاف لفظا.
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410